بحث

البطريرك يوحنا العاشر يزور وزارة الأوقاف ويلتقي بالشيخ أسامة الرفاعي

بلدي 

زار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، على رأس وفد كنسي، وزارة الأوقاف بدمشق، حيث التقى مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أسامة الرفاعي، بحضور وزير الأوقاف محمد أبو الخير شكري.

وخلال اللقاء، هنأ البطريرك المفتي بمنصبه الجديد، مؤكداً على العلاقة التاريخية الوثيقة بين البطريركية ودار الإفتاء، حسبما أوردت البطريركية عبر معرفاتها الرسمية.

من جانبه، رحب الشيخ الرفاعي بالبطريرك والوفد المرافق، مشدداً على وحدة المسلمين والمسيحيين كعائلة واحدة ضمن النسيج الوطني السوري.

وتناول اللقاء أهمية تعزيز الخطاب الديني المعتدل، ونبذ التطرف والتعصب، مع التأكيد على قيم المواطنة والعيش المشترك.

كما تم استعراض العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين في سوريا، التي تجسدت عبر نماذج تعايش حية على مر التاريخ.

وكان الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد استقبل البطريرك يوحنا العاشر في 16 آب/أغسطس 2025 بقصر الشعب بدمشق، وناقشا دور الكنيسة في تعزيز الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، بهدف ترسيخ التفاهم والتآخي بين أبناء الشعب السوري، وفق بيان "رئاسة الجمهورية".

وجاء هذا اللقاء بعد زيارة الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ماهر الشرع، للبطريرك يازجي قبل يومين بتكليف من شقيقه الرئيس.

وتأتي هذه اللقاءات في ظل علاقة معقدة بين الكنيسة والسلطات الجديدة، خاصة بعد تصريحات البطريرك في حزيران/يونيو 2025، التي حمل فيها الحكومة مسؤولية تفجير كنيسة "مار الياس" بدمشق، الذي أودى بحياة 25 شخصاً وإصابة 63 آخرين.

وانتقد البطريرك آنذاك تقصير السلطات، مشيراً إلى أن مكالمة تعزية من الرئيس الشرع لم تكن كافية، معبراً عن استيائه من عدم إعلان الحداد الرسمي.

ورغم هذه التوترات، تشير اللقاءات الأخيرة إلى سعي لتهدئة الاحتقان وتعزيز الحوار بين الكنيسة والسلطات، في ظل دعوات دولية لدمشق للتعاون مع كافة مكونات الشعب السوري لإعادة إعمار البلاد.

مقالات متعلقة