بلدي
وقّعت هيئة التخطيط والإحصاء السورية اليوم مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) لتنفيذ النسخة السابعة من برنامج المسوحات العنقودية متعددة المؤشرات (MICS7) في سوريا للفترة 2025-2026.
ويهدف البرنامج إلى جمع بيانات شاملة حول أوضاع الأطفال والنساء، لدعم صياغة السياسات التنموية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد رئيس هيئة التخطيط والإحصاء، أنس سليم، أن هذه الخطوة تشكل علامة فارقة في مسار التنمية الوطنية، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها سوريا.
وأوضح أن البرنامج، الذي سيُنفذ بالتعاون مع الوزارات المعنية واليونيسيف، سيعزز قدرات الهيئة في جمع وتحليل البيانات الرسمية، لتوجيه القرارات التنموية وتصميم برامج تدعم الأطفال والنساء، بحسب ما نقلت وكالة “سانا”.
من جانبها، أشارت ممثلة اليونيسيف في سوريا ميريتشل ريلانو آرنا، إلى أن توقيت المسح حاسم في ظل التغيرات الكبيرة التي شهدتها البلاد.
وأكدت أن MICS7 لن يقتصر على توفير بيانات دقيقة لرصد التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، بل سيساهم في بناء قدرات وطنية مستدامة من خلال توفير أدوات وتكنولوجيا متقدمة لتحليل واقع الأطفال وتحسين ظروف حياتهم.
وتُعد المسوحات العنقودية متعددة المؤشرات (MICS) أداة عالمية رائدة طورتها اليونيسيف لجمع بيانات دقيقة حول مؤشرات حيوية تتعلق بالصحة والتعليم والحماية والرفاه للأطفال والنساء.
وكانت الهيئة قد نظمت في 20 تموز/يوليو الماضي ورشة عمل وطنية استمرت أربعة أيام، جمعت ممثلي الوزارات ووكالات الأمم المتحدة لتصميم المسح، في إطار التحضيرات لهذا المشروع الحيوي.
وفي سوريا، التي تعاني من نقص حاد في البيانات الإحصائية منذ آخر مسح في عام 2006، يأتي MICS7 لسد هذه الفجوة، خاصة بعد سنوات الحرب، وسيغطي المسح نصف مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المعتمدة على المسوح الأسرية، مما يوفر قاعدة بيانات شاملة تمكن صانعي القرار من تحديد الفجوات في الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية.
كما سيدعم المسح جهود إعادة الإعمار من خلال توجيه الموارد نحو الفئات الأكثر احتياجاً، خاصة الأطفال والنساء في المناطق المتضررة مثل إدلب وحلب.
وعلاوة على ذلك، سيعزز البرنامج القدرات الوطنية من خلال تدريب الكوادر المحلية على أحدث تقنيات جمع البيانات، مما يضمن استدامة النظام الإحصائي ويعزز الشفافية في اتخاذ القرارات.
ومن المتوقع أن تستغرق عملية جمع وتحليل البيانات في سوريا، حوالي 18 شهراً، مع نشر النتائج بحلول نهاية عام 2026.