بحث

شركة بريطانية تكشف عن اختلاس مليارات من النفط في شمال شرقي سوريا

بلدي

كشف مدير شركة Gulfsands النفطية البريطانية، جون بيل، عن بيانات تشير إلى ما وصفه بـ”حجم الاختلاس المستمر” للموارد الطبيعية في شمال شرقي سوريا، منذ عام 2017 وحتى الآن. 

وقال بيل عبر “لينكد إن”، الأربعاء 3 أيلول/ سبتمر، إن أكثر من 55 مليون برميل من النفط والغاز المكافئ تم استخراجها بشكل غير قانوني من “البلوك 26”، بقيمة تجاوزت 3.85 مليارات دولار، دون استفادة الشعب السوري.

وأضاف أن عمليات الاستخراج غير المشروعة، التي تواصلها قوات "قسد"، تتسبب أيضاً بأضرار بيئية وصحية، من تلوث الأرض والمياه إلى انتشار أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية والسرطان.

ودعا بيل إلى إعداد “استراتيجية وطنية سورية مركزية للطاقة” لتأمين استغلال الموارد الطبيعية بشكل قانوني، ودعم إعادة الإعمار، وتحفيز النشاط الاقتصادي، بما يشمل التدريب والتوظيف المحلي. 

وأوضح أن الإنتاج النفطي في سوريا يمكن أن يرتفع من 80 ألف برميل يومياً إلى 500 ألف برميل يومياً، إذا أُدير القطاع بشكل قانوني وشفاف، ما قد يولد مليارات الدولارات سنوياً.

وأشار بيل إلى أن أفضل حل يكمن في توحيد صناعة الطاقة تحت السيطرة المركزية للحكومة السورية، مشدداً على أن الشعب السوري يعاني من تأخير تنفيذ الاتفاق بين الحكومة و "قسد"، الذي يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر وحقول النفط والغاز.

وكانت شركة "Gulfsands" قد أوقفت أعمالها في "البلوك 26" منذ بدء الثورة السورية عام 2011، وتُدار العمليات حالياً من قبل شركة "دجلة للبترول" دون مشاركة الشركة البريطانية. وفي 27 آب/أغسطس الماضي، بحث وفد من Gulfsands مع وزير الطاقة السوري سبل عودة الشركة لإعادة تطوير قطاع الطاقة، بما يشمل استكشاف آبار جديدة وتأهيل حقول النفط والغاز الأخرى، مع استعداد الشركة لاستعادة نشاطها بمجرد توفر الظروف المناسبة.

مقالات متعلقة