بلدي
أعلنت وزارة الطاقة السورية، مساء اليوم الإثنين عن لقاء جمع وزير الطاقة المهندس محمد البشير برجل الأعمال السوري البريطاني المعروف أيمن الأصفري، لبحث فرص الاستثمار في قطاع الطاقة، مع التركيز على مجالي النفط والغاز.
وبحسب ما ذكرت الوزارة في خبر مقتضب، يأتي هذا اللقاء في إطار جهود الحكومة السورية الانتقالية لتعزيز بيئة الاستثمار وجذب رجال الأعمال السوريين في الخارج لدعم مشاريع استراتيجية تهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع الطاقة.
ويتمتع أيمن الأصفري، الذي يُعتبر أحد أبرز رجال الأعمال السوريين في الخارج، بخبرة تزيد عن 20 عاماً في قطاع النفط والغاز، وبدأ مسيرته المهنية في سلطنة عُمان، ثم أصبح شريكاً رئيساً في شركة "بتروفاك" المتخصصة في خدمات الطاقة، ويشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة "فينتيرا" التي تعمل في مجال طاقة الرياح البحرية.
ويُعرف الأصفري أيضاً بدوره في دعم المجتمع المدني السوري، حيث أسس مبادرة "مدنية" عام 2023 في باريس لتعزيز دور المجتمع المدني في صنع القرار السياسي، بالإضافة إلى دعمه لمنظمات إنسانية مثل "الخوذ البيضاء" خلال الثورة السورية.
وكان اسم الأصفري قد تصدر الأخبار في وقت سابق من هذا العام، حيث رجحت مصادر إعلامية في شباط/فبراير 2025 ترشيحه لتولي رئاسة الحكومة السورية الجديدة التي كان من المقرر تشكيلها في آذار/مارس 2025.
وأشارت تقارير إلى أن الأصفري قد رفض العرض بسبب محدودية الصلاحيات أو عدم وجود توافق على تشكيل حكومة تقنية تعددية.
كما التقى الأصفري بالرئيس الانتقالي أحمد الشرع مرتين هذا العام، في كانون الثاني/ يناير وأوائل آذار/مارس 2025.
وفي مقابلة أجريت في نيسان/أبريل 2025 مع "تلفزيون سوريا"، أعرب الأصفري عن قلقه من الوضع السياسي في سوريا، محذراً من مخاطر التقسيم وانتقد هيمنة بعض الفصائل، مثل هيئة تحرير الشام، على المؤسسات.
كما دعا إلى تعديل الإعلان الدستوري لضمان حكومة ديمقراطية شاملة، وأكد على ضرورة رفع العقوبات الدولية، التي وصفها بأنها "تقريباً مثل عقوبات الأمم المتحدة"، لتسهيل الاستثمار الأجنبي وإنعاش الاقتصاد.
ولم تعرف حتى الآن أسباب زيارة الأصفري المفاجئة إلى دمشق، وإذا ما كانت سياسية أم اقتصادية، إلا أنه يُنظر إلى مشاركة شخصيات مثل الأصفري في هذه المرحلة الحرجة على أنها خطوة إيجابية لتعزيز الثقة بين الحكومة السورية الجديدة ورجال الأعمال.