بحث

انطلاق منتدى الاستثمار السوري - السعودي.. و"المصطفى" يتحدث عن اتفاقيات بمليارات الدولارات

بلدي 

انطلقت مساء اليوم الأربعاء، الجلسة الافتتاحية المغلقة لمنتدى الاستثمار السوري السعودي في فندق “فور سيزن” بدمشق، برئاسة وزير الاقتصاد والصناعة السوري محمد نضال الشعار ووزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، بمشاركة عدد من المسؤولين من الجانبين، وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا".

وأعلن وزير الإعلام حمزة المصطفى، خلال مؤتمر صحفي، عن إطلاق المنتدى الذي وصفه بـ"الأول من نوعه في سوريا الجديدة"، مؤكداً أنه سيسهم في توقيع 44 اتفاقية مع المملكة العربية السعودية بقيمة إجمالية تصل إلى 6 مليارات دولار.

وأوضح أن هذه الاتفاقيات تشمل قطاعات متعددة مثل البنوك والإنشاءات والأمن السيبراني والطاقة والذكاء الاصطناعي، وستوفر حوالي 50 ألف فرصة عمل مباشرة، مع توزيع المشاريع على مختلف المحافظات السورية.

وأشار المصطفى إلى أن سوريا تعمل على تحديث بنيتها التشريعية لجذب الاستثمارات الأجنبية، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وليس الربح فقط، مؤكداً أن "سوريا الجديدة تقدم فرصاً استثمارية كبيرة بعد عقود من الاستبداد والفساد".

وأضاف أن المملكة العربية السعودية تتمتع بمكانة خاصة في قلوب السوريين، مشيداً بدورها الفاعل في دعم سوريا اقتصادياً وسياسياً.

من جانبه، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، في تصريحات لقناة العربية، إن الرياض ستعلن يوم الخميس عن عدد كبير من المشاريع في سوريا، مشيراً إلى أن البيئة الاستثمارية في سوريا "جاذبة جداً" بفضل مواردها الطبيعية وموقعها الاستراتيجي.

وأكد حرص ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على دعم سوريا لتحقيق الاستقرار والبناء. ويترأس الفالح وفداً سعودياً يضم أكثر من 130 رجل أعمال ومستثمر، بالإضافة إلى 40 قيادياً حكومياً، وفقاً لـ"سانا".

وأفادت وكالة "سانا" بأن المنتدى يهدف إلى استكشاف فرص التعاون المشترك وتوقيع اتفاقيات لتعزيز التنمية المستدامة، مع الإعلان عن إطلاق مشروع مصنع "الفيحاء" للإسمنت الأبيض في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، والذي سيدعم قطاع البناء وإعادة الإعمار.

ويأتي المنتدى في إطار جهود متسارعة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين سوريا والسعودية، حيث سبق أن التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، السبت الماضي، بوفد من رجال الأعمال السعوديين لبحث آفاق التعاون الاقتصادي. 

يذكر أن السعودية وقطر سددتا مؤخراً ديون سوريا للبنك الدولي بقيمة 15.5 مليون دولار، مما يتيح الوصول إلى منح إعادة الإعمار، فيما وقّعت سوريا اتفاقية بقيمة 7 مليارات دولار مع تحالف شركات تقوده قطر لتطوير شبكة الكهرباء بطاقة 5000 ميغاواط.

مقالات متعلقة