بلدي
وقّع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية رحيم آغا خان، اتفاقية تعاون مشتركة تهدف إلى دعم سوريا وإعادة بناء مقومات الحياة فيها بعد 14 عاماً من الحرب.
وجاء التوقيع خلال زيارة رسمية لرئيس شبكة الآغا خان إلى فرنسا بدعوة من الرئيس ماكرون، وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ تولي رحيم آغا خان منصبه في وقت سابق هذا العام، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية فرنسية، اليوم السبت.
وأكد بيان مشترك صادر عن الجانبين في باريس أن الاتفاقية تركز على تعزيز التعاون لتحقيق انتقال سلمي وناجح في سوريا، مع التركيز على حماية كرامة الإنسان، وتعزيز القدرة على الصمود، وإعادة توطين النازحين.
وتشمل مجالات التعاون تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، والاستثمار في التنمية المستدامة طويلة الأمد، بما في ذلك دعم الزراعة، وتمكين ريادة الأعمال، وتعزيز قطاع الرعاية الصحية، وتوفير الدعم الثقافي لخلق فرص عمل وتحفيز النمو الاقتصادي.
وأشار البيان إلى أن التعاون يهدف إلى تلبية الاحتياجات الطارئة للشعب السوري في مجالات الصحة والتعليم والطاقة، إلى جانب ترميم التراث الثقافي السوري.
وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي أن هذا التعاون سيعزز استقرار سوريا من خلال عملية انتقالية سلمية وشاملة، تخدم جميع مكونات المجتمع السوري.
وكان الإمام رحيم آغا خان، نيابة عن الإمامة الإسماعيلية وشبكة الآغا خان للتنمية، قد تعهّد في آذار/مارس 2025 خلال مؤتمر الاتحاد الأوروبي لدعم سوريا في بلجيكا، بتخصيص 100 مليون يورو على مدى عامين لتلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية في سوريا.
يُذكر أن رحيم آغا خان، الآغا خان الخامس، خلف والده الآغا خان الرابع الذي توفي في شباط/فبراير 2025 في لشبونة عن عمر 88 عاماً.
وكان الآغا خان الرابع قد أسس شبكة الآغا خان للتنمية، وهي مؤسسة عالمية توظف 96 ألف شخص وتدعم برامج تنموية في آسيا وإفريقيا، بالإضافة إلى إنشاء مقر عالمي للشيعة الإسماعيليين في لشبونة عام 2015.