بلدي
أكدت الناشطة السياسية والباحثة فرح يوسف أن السلطات السورية اعتقلت الصحفية نور سليمان، عضوة التحالف السوري الديمقراطي، يوم السبت الماضي في فرع الأمن السياسي بالمزة في دمشق، دون توجيه أي تهمة رسمية ضدها.
وجاء الاعتقال عقب مداهمة منزلها مرتين، حيث طُلب منها مراجعة الفرع لحذف تسجيل صوّرته خلال المداهمة الأولى.
وأوضحت فرح في منشور عبر فيسبوك، اليوم الثلاثاء، أن نور سليمان، وهي صحفية علوية المنبت، ذهبت إلى فرع الأمن السياسي برفقة والدتها، لكنها لم تُفرج عنها حتى الآن.
وأشارت إلى أن أحد الأشخاص في الفرع انتحل شخصية نور يوم الأحد عبر تطبيق واتساب، وشارك لقطة شاشة من محادثة سابقة بينهما على إنستغرام، في محاولة لاستدراج معلومات.
وأضافت فرح أنها وآخرون توسطوا لدى عدة جهات، بما في ذلك وزيرة الشؤون الاجتماعية هند قبوات ووزارة الإعلام، دون الحصول على أي معلومات عن مصير نور.
وطالبت فرح، بصفتها الشخصية كصديقة وزميلة لنور، كلاً من الوزيرة هند قبوات، ووزير الإعلام حمزة المصطفى، والرئيس الانتقالي أحمد الشرع، بتحمل مسؤولية ضمان سلامة نور سليمان، مؤكدة أن زملاءها وأصدقاءها سيصعدون القضية إلى أعلى المستويات لضمان سلامتها.
وفي منشور سابق، حذرت فرح الناشطين والناشطات في سوريا من مخاطر التواصل مع الأمن السياسي، مشيرة إلى تجربتها الشخصية مع محاولات استدراج معلومات عبر هاتف أحد المعتقلين، ونصحت بحذف أي محادثات حساسة أو معارضة للسلطة الحالية لتجنب انتهاك الخصوصية.
وتعالت أصوات ناشطين سوريين مطالبين الحكومة الانتقالية بالإفراج الفوري عن نور سليمان، محذرين من تكرار ممارسات نظام بشار الأسد السابق في قمع الصحفيين والناشطين واعتقال المواطنين خارج القانون.
ويأتي هذا الحادث في سياق تقارير دولية، بما في ذلك تصريحات المبعوث الأممي غير بيدرسون، التي شددت على ضرورة إصلاحات سياسية تحمي حقوق الجميع في سوريا خلال المرحلة الانتقالية.