بلدي
أعلن وزير الأوقاف السوري محمد أبو الخير شكري، من مكة المكرمة، نجاح موسم الحج لعام 2025 - 1446 هـ، مؤكداً أن الحجاج السوريين أدوا مناسكهم بسلامة ويسر.
وقال الوزير في كلمة مصورة، اليوم الجمعة: "بفضل من الله تعالى أدى الحجاج السوريون البالغ عددهم 22500 حاج شعيرة الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة بسلامة تامة، وما زالوا مستمرين في تأدية مناسكهم ما بين طواف الإفاضة والمبيت بمنى ورمي الجمرات".
وأضاف الوزير شكري أنه "خلال الأيام القادمة إن شاء الله يستعد حجاج بيت الله الحرام للتوجه إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف وزيارة المصطفى صلى الله عليه وسلم قبل أن يعودوا إلى بلادهم سالمين غانمين إن شاء الله مأجورين منصورين بفضل من الله عز وجل".
وأشار الوزير إلى شعار الموسم لهذا العام، قائلاً: "كان شعارنا في هذا الموسم المبارك قل الحمد لله، وهذا الشعار ليس مجرد عبارة تردد بل كان بوصلة نهتدي بها وواقعاً ملموساً نعيشه في خدمة ضيوف الرحمن.. نسأل الله عز وجل أن يتقبل منهم حجهم ويجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً".
وفي سياق تهنئته، قال الوزير: "نتقدم بأصدق آيات التهنئة والمباركة إلى شعبنا السوري الكريم وإلى رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع وفقه الله عز وجل وسدد خطاه، بمناسبة نجاح الموسم ونهنئهم بحلول عيد الأضحى المبارك".
وأعرب الوزير عن شكره للحكومة السورية، قائلاً: "نتقدم بخالص الشكر والتقدير لحكومة بلادنا الرشيدة التي قدمت كامل التسهيلات اللازمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وساهمت في تيسير أداء مناسكهم". كما وجه الشكر للمملكة العربية السعودية، مضيفاً: "نتوجه بجزيل الشكر والعرفان إلى المملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومةً وشعباً، على ما تقدمه من جهود مباركة وتسهيلات مشهودة في سبيل خدمة حجاج بيت الله الحرام، سائلين الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين أمنها ورخاءها".
ويأتي موسم الحج لعام 1446 هـ كأول موسم بعد سقوط نظام الأسد، وسط آمال كبيرة لدى السوريين بتحسن الأوضاع عقب تشكيل حكومة جديدة، إلا أنه ورغم هذا التغيير السياسي التاريخي، لا تزال سوريا تعاني من أوضاع معيشية بالغة الصعوبة، حيث يعيش معظم المواطنين تحت خط الفقر، مع ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور الاقتصاد، وسط حالة ترقب لخطوات الحكومة الجديدة في عملية تحسين الوضع السياسي والأمني والاقتصادي.