بحث

وصول المساعدات ما زال مقيداً.. تحذيرات أممية من أوضاع إنسانية كارثية في السويداء

بلدي 

حذرت إديم ووسورنو، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة السويداء جنوب سوريا، خلال إحاطة قدمتها أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين.

وأشارت إلى مقتل مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال وأفراد طواقم طبية، في ظل تصعيد عسكري تشهده المحافظة منذ منتصف تموز/يوليو.

وأكدت ووسورنو، استناداً إلى تقارير منظمة الصحة العالمية، مقتل طبيبين، وتعرض سيارات الإسعاف للعرقلة والاستهداف، إلى جانب احتلال مستشفيات بشكل مؤقت.

وأفادت بتضرر البنية التحتية للمياه بشكل كبير، مما تسبب في انقطاع إمدادات المياه، إضافة إلى انقطاعات واسعة في الكهرباء واضطرابات خطيرة في إمدادات الغذاء والوقود واللوازم الأساسية في الأسواق.

كما أوضحت أن المستشفى الرئيسي في السويداء يعاني من إرهاق شديد نتيجة نقص حاد في الإمدادات الطبية، والموظفين والكهرباء.

وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة حماية المدنيين المحاصرين في القتال، والسماح لهم بالتحرك بحرية بحثاً عن الأمان والعلاج الطبي، مع التأكيد على أهمية حماية البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي.

وأكدت ووسورنو أن مكتب (أوتشا) يعمل مع جميع الأطراف لضمان إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة، لكنها أشارت إلى أن الوصول لا يزال مقيداً بسبب الظروف الأمنية.

وأفادت بوصول ثلاث قوافل مساعدات إلى السويداء خلال الشهر الجاري، الأولى في 20 تموز/ يوليو بـ32 شاحنة تابعة للهلال الأحمر العربي السوري، تحمل مساعدات من برنامج الأغذية العالمي واليونيسف وشركاء آخرين، والثانية في 23 تموز/يوليو تحمل غذاءً، ودقيق قمح، ووقوداً، أدوية، ولوازم صحية، أما القافلة الثالثة، التي وصلت اليوم الإثنين، فتضمنت وقوداً للمستشفيات والمخابز، وغذاءً ومجموعات جراحية ومستلزمات إيواء.

وأضافت أن الأمم المتحدة تواصل التواصل مع السلطات المؤقتة والشركاء لتأمين وصول مباشر إلى السويداء بمجرد تحسن الأوضاع الأمنية، داعية جميع الأطراف على تسهيل وصول المساعدات والطواقم الطبية بشكل موسع ومستدام. 

كما أشارت إلى تعاون الأمم المتحدة مع الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات غير حكومية لتقديم الغذاء والخدمات الصحية والمياه وخدمات الحماية للنازحين، في مراكز الاستقبال بدرعا وريف دمشق.

وحذرت ووسورنو من أن الأزمة الإنسانية في السويداء، التي نزح بسببها أكثر من 175 ألف شخص، تتطلب استجابة عاجلة ومكثفة لتلبية الاحتياجات المتفاقمة، داعية إلى حماية المدنيين والبنية التحتية لتجنب كارثة إنسانية أكبر.

مقالات متعلقة