بحث

بسبب أحداث السويداء.. مستشارة وزير الاقتصاد السوري سمة عبد ربه تقدم استقالتها

بلدي 

أعلنت السيدة سمة عبد ربه، المستشارة الأولى لوزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور نضال الشعار، استقالتها من منصبها، احتجاجاً على أحداث العنف الدامية التي تشهدها محافظة السويداء جنوبي سوريا، وانتقاداً لما وصفته بـ"غياب الشفافية الحكومية" في التعامل مع الأزمة.

وفي منشور عبر صفحتها على "فيسبوك"، وجهت عبد ربه انتقادات حادة للحكومة السورية، قائلة: “لا زال أهلنا في السويداء يلملمون أشلاء موتاهم ولا زال الموت الرابح الأكبر يحصدهم ونحن غائبون وغير قادرين على مساعدتهم. السويداء منكوبة ولا شفافية بالمطلق من طرف الحكومة حول الوضع هناك”.

ودعت المستشارة إلى تدخل الأمم المتحدة والأردن كطرف حيادي لتقييم الوضع وتقديم العون، مستنكرة عدم اتخاذ مثل هذه الخطوة حتى الآن، ومشيرة إلى سابقة طلب الدعم الدولي خلال هجمات نظام بشار الأسد على إدلب وحلب والغوطة.

وفي منشور لاحق، أعلنت عبد ربه اعتذارها عن الاستمرار في منصبها، رداً على موجة من الانتقادات والشتائم التي واجهتها عقب منشورها الأول. وكتبت: “تكليفي بالمنصب هو تطوع وليس تسلق، وأعتذر عن الاستمرار فيه، وأشكر الدكتور نضال الشعار على ثقته بي وفريق عمله المتميز”.

وأعربت عن حزنها العميق على "الحالة الطائفية والمناطقية" التي تعصف بالشباب السوري، مؤكدة رفضها لأي شكل من أشكال إراقة الدماء في سوريا.

وكانت عبد ربه قد عُينت في أيار/ مايو 2025 مستشارة أولى لوزير الاقتصاد والصناعة لشؤون الحوكمة والعلاقات العامة، وهي واحدة من الشخصيات السورية البارزة في مجال السياسات العامة، حيث تمتلك خبرة تزيد عن 25 عاماً في الإدارة الحكومية وصياغة الاستراتيجيات المؤسسية.

عملت سابقاً كمستشارة لوزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقادت مبادرات استراتيجية في التنمية الاقتصادية والتعليم الإلكتروني في عدة دول عربية.

كما نشرت عبد ربه، التي تحمل الجنسيتين السورية والكندية وتتقن أكثر من 5 لغات، ترجمات لكتب عالمية بارزة مثل "شيفرة دافنشي" لدان براون و"لماذا يخسر الغرب الحرب على الإرهاب" لمايكل شوير.

وتشهد السويداء منذ أيام مواجهات دامية بين فصائل درزية وعشائر بدوية، أسفرت عن مقتل المئات ونزوح الآلاف، وسط اتهامات للحكومة السورية الانتقالية بتسهيل الهجمات وفرض حصار على المحافظة.

مقالات متعلقة