بلدي
أعلن مصدر في وزارة الدفاع السورية بدء انسحاب قوات الجيش من محافظة السويداء بعد انتشار القوى الأمنية في المدينة، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات المتصاعدة.
وأشار المصدر إلى أن عمليات القصف الإسرائيلي تعيق عملية الانسحاب، مما يزيد من تعقيد الوضع الميداني.
من جانبها، جددت الخارجية الأمريكية دعوتها للحكومة السورية لسحب قواتها من السويداء، مؤكدة التزام إدارة الرئيس دونالد ترمب بجهود خفض التصعيد في سوريا.
وقالت الخارجية إن الأحداث في سوريا "مؤسفة"، مشيرة إلى وجود "سوء تفاهم" بين إسرائيل وسوريا يمكن حله خلال ساعات. وأعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تفاؤله بإمكانية وقف التصعيد، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية اتفقت على "خطوات محددة" لوضع نهاية للأزمة اليوم، مع توقعات بأن تلتزم جميع الأطراف بالتزاماتها.
وأفاد مراسل موقع “أكسيوس”، نقلاً عن مسؤول أمريكي، أن إدارة ترمب طلبت من إسرائيل وقف هجماتها على سوريا وبدء حوار مع الحكومة في دمشق لتهدئة التوتر.
وأجرى المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، محادثات مكثفة يومي الثلاثاء والأربعاء مع الوزير الإسرائيلي رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لدفع إسرائيل نحو خفض التصعيد.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن كلاً من إسرائيل وسوريا منفتحتان لحل "سوء التفاهم" الحالي في جنوب سوريا. وقال الوزير ماركو روبيو إن الحل ممكن الإعلان عنه خلال ساعات، مشدداً على ضرورة التزام جميع الأطراف بالخطوات المتفق عليها لإنهاء الوضع المقلق.
وأضاف أن الرئيس ترمب وفريقه منخرطون في محادثات مكثفة مع جميع الأطراف لضمان وقف التصعيد في أقرب وقت.
ورغم بدء انسحاب القوات العسكرية السورية، لا تزال السويداء تشهد توترات ميدانية. وأفادت مصادر محلية باستمرار عمليات النهب في قرى ريف السويداء الغربي، مع استهداف ممتلكات المدنيين، كما تستمر الأزمة الإنسانية مع إغلاق الطرق الرئيسية بين دمشق والسويداء، وانقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات، إلى جانب شبه توقف خدمات المستشفى الرئيسي في المدينة.
وتتزايد الدعوات الدولية والمحلية لإنهاء التصعيد في السويداء وحماية المدنيين. ومع بدء انسحاب القوات السورية، تترقب الأطراف المعنية نتائج المحادثات الأمريكية-الإسرائيلية-السورية، التي يُتوقع أن تسفر عن اتفاق لتهدئة الوضع قريباً.
