بلدي
أدلى وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، بتصريحات لقناة "الإخبارية"، اليوم الإثنين، أكد فيها أن الدولة وافقت على جميع مطالب أهالي السويداء، لكن بعض القوى تراجعت عن التزاماتها وحاولت استغلال فكرة التدخل الخارجي.
وأشار إلى أن قوات وزارتي الدفاع والداخلية بدأت "عملية جراحية" تستهدف المجموعات الخارجة عن القانون التي ترفض وحدة سوريا، مؤكداً أن هذه العملية ستفتح مساراً سياسياً عقلانياً لحل المشكلات.
وأضاف المصطفى أن السويداء جزء لا يتجزأ من الوطن ورافعة أساسية لمستقبله، مشدداً على أن غياب سلطة الدولة سمح بانتشار الميليشيات، وأن الدولة صبرت طويلاً قبل التدخل، حسب تعبيره.
كما تحدث الوزير عن التزام الحكومة بتعزيز السلم الأهلي وحماية النسيج الاجتماعي في المحافظة، داعياً إلى إدانة أي خطاب تحريضي طائفي أو مناطقي، وضرورة حصر السلاح بيد الدولة لضمان الأمن والاستقرار.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع، حسن عبد الغني، في تصريحات جديدة، إن القوات السورية لا تخوض عمليات قتالية، بل تعمل على فض النزاع في السويداء.
وأوضح أن الوضع العسكري يتسم باشتباكات شديدة لكنه يتجه نحو السيطرة، مع تقدم القوات على عدة محاور، حيث تمت السيطرة على بلدة المزرعة بريف السويداء، ومن المتوقع السيطرة على بلدة كناكر قريباً.
وأكد عبد الغني أن القوات تتعاون مع فصائل محلية من داخل المحافظة، وأن مهمتها تتركز على ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون وليس قتال الأهالي.
تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في السويداء، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية وعشائر بدوية في حي المقوس وامتدت إلى الريف الغربي، مخلفة عشرات القتلى والجرحى.
كما أثارت تسجيلات مصورة منسوبة لعسكريين تحمل تهديدات طائفية مخاوف من تكرار أعمال عنف طائفية، مما دفع الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، إلى المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار والتمسك بالحلول السلمية.