بحث

في أكثر سنواتها جفافاً.. سوريا توقع اتفاقية لدعم الآلاف من المزارعين المتضررين

بلدي 

وقّعت وزارة الزراعة السورية اليوم اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي (WFP) لدعم المزارعين المتضررين من الجفاف الواسع، في عدة محافظات سورية.

ووقّع الاتفاقية وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر، والمديرة القطرية للبرنامج ماريان وارد، في مبنى الوزارة بدمشق، بهدف تقديم مساعدات موجهة للمجتمعات الزراعية المتأثرة، وتعزيز صمودها، وحماية سبل عيشها في المناطق الريفية.

وتشمل الاتفاقية تدخلين رئيسيين يستهدفان دعم حوالي 33 ألف مزارع في محافظات الحسكة وحلب وإدلب وحماة وحمص ودرعا والرقة ودير الزور.

ويقدم التدخل الأول دعماً مالياً زراعياً للمزارعين المتضررين من الجفاف في ست محافظات، على مدى دورتين إلى ثلاث دورات زراعية، بناءً على شدة الجفاف وهشاشة الأوضاع.

أما التدخل الثاني فيشمل توزيع حصص غذائية شهرية من آب/أغسطس إلى كانون الأول/ديسمبر 2025 في محافظتي الرقة ودير الزور، لتلبية الاحتياجات الغذائية وتخفيف آثار خسارة المحاصيل.

وأكد الوزير بدر في تصريح للصحفيين أهمية التعاون مع المنظمات الأممية لدعم المزارعين في مواجهة تحديات الجفاف، والحرائق، وتدمير البنية التحتية الزراعية، مشيراً إلى أن الاتفاقية تعزز صمود القطاع الزراعي الذي تضرر بشدة جراء الأزمات السابقة.

من جانبها، أوضحت ماريان وارد أن الدعم النقدي يمنح المزارعين مرونة لتلبية احتياجاتهم، ويعزز قدرتهم على الاستثمار في الموسم الزراعي المقبل، مضيفة أن البرنامج يشمل أيضاً دعم مشاريع الري وتلبية احتياجات السوق المحلية، مع إمكانية تصدير الفائض.

والشهر الماضي، حذرت هيا أبو عساف مساعدة ممثل منظمة الأغذية والزراعة (فاو) في سوريا،من أن الموسم الزراعي الحالي هو "الأسوأ" منذ 60 عاماً بسبب الجفاف والظروف المناخية القاسية. 

وأشارت إلى تأثر 75% من المساحات المزروعة، بما يشمل 2.5 مليون هكتار من القمح، مما يهدد بانخفاض إنتاج القمح إلى ما بين 2.5 و2.7 مليون طن، ويعرض 16.3 مليون شخص لخطر انعدام الأمن الغذائي، مع زيادة الاعتماد على الاستيراد.

مقالات متعلقة