بلدي
عاد محافظ السويداء مصطفى البكور، الثلاثاء، إلى ممارسة مهامه في المحافظة، بعد غياب تخللته أزمة استقالته في أيار/مايو الماضي إثر اعتداء مسلح على مبنى المحافظة.
وتزامنت عودته مع سلسلة لقاءات مع المرجعيات الدينية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز، وجولات تفقدية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتحسين الخدمات في المحافظة، في خطوة تعكس تحسن العلاقات بين السويداء والحكومة الانتقالية في دمشق.
واستهل البكور عودته بزيارات ودية إلى مشايخ العقل الثلاثة لطائفة الموحدين الدروز، حيث التقى الشيخ حكمت الهجري في دارة قنوات، واطمأن على صحة الشيخ حمود الحناوي في مشفى الحكمة عقب عملية جراحية ناجحة، وختم جولته بلقاء الشيخ يوسف جربوع في دار الطائفة بالسويداء.
وأكد البكور خلال هذه اللقاءات التزام الدولة بجمع السوريين تحت راية سوريا موحدة تضمن حقوق الجميع، مشدداً على أهمية التعاون بين المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية للنهوض بالمحافظة وتحسين الخدمات.
ووصفت مصادر محلية هذه اللقاءات بالإيجابية، مشيرة إلى أنها عكست توافقاً على دعم مؤسسات الدولة والعمل المشترك لتأمين احتياجات الأهالي.
وتزامنت عودة البكور مع جولة تفقدية لمراكز امتحانات الشهادة الإعدادية في مركزي "ممدوح نصار" و"مرسل مسعود"، برفقة وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو ومعاون وزير الداخلية اللواء أحمد محمد لطوف
وفي خطوة تعكس التضامن المجتمعي، شارك البكور ووجهاء المحافظة، بمن فيهم مشايخ العقل، في تشييع شهداء قرية خربا بالريف الغربي، الذين قضوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بدمشق.
وشهد الأسبوع الماضي اتصالات مكثفة بين مشايخ طائفة الموحدين الدروز ومسؤولي الحكومة الانتقالية في دمشق، وصفتها مصادر لشبكة "السويداء 24" المحلية بالإيجابية، حيث ركزت على التوصل إلى صيغ توافقية بشأن قضايا عالقة.