بلدي
أعلن رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى سوريا، رون فان رودن، عن نتائج زيارة البعثة الأولى إلى سوريا منذ عام 2009، والتي ركزت على تقييم الظروف الاقتصادية والمالية ووضع خارطة طريق لدعم الاقتصاد السوري.
وأكد فان رودن في بيان أن المناقشات مع الحكومة السورية مؤخراً، تناولت اعتماد ميزانية لما تبقى من عام 2025، مع التركيز على تلبية احتياجات الإنفاق الأساسية مثل رواتب الموظفين الحكوميين، وخدمات الصحة والتعليم، ودعم الفئات الأكثر ضعفاً.
وشملت المناقشات تمكين البنك المركزي السوري من تعزيز استقرار الأسعار واستعادة الثقة بالعملة الوطنية من خلال سياسة نقدية فعالة.
كما ناقشت البعثة إعادة تأهيل أنظمة الدفع والخدمات المصرفية، وإعادة ربط النظام المالي السوري بالنظام الدولي، إلى جانب تعزيز مكافحة غسل الأموال، وتنمية القطاع الخاص، وتحسين بيئة الاستثمار.
وأعربت الحكومة السورية عن التزامها باستعادة النمو الاقتصادي وتحسين مستوى معيشة المواطنين من خلال تبني سياسات اقتصادية سليمة، مؤكدة حاجتها إلى دعم مالي دولي بشروط ميسرة ومساعدة لبناء قدراتها المؤسسية، وفق ما ذكر فان رودن.
ويعمل موظفو صندوق النقد الدولي حالياً على إعداد خارطة طريق مفصلة لتطوير السياسات الاقتصادية وبناء قدرات المؤسسات الرئيسية، مثل وزارة المالية، والبنك المركزي، وهيئة الإحصاء.
واختتم فان رودن بيانه بالإشادة بالمناقشات الصريحة والبناءة مع السلطات السورية، معبراً عن شكره لكرم الضيافة خلال الزيارة التي تعد الأولى من نوعها منذ 16 عاماً.