بحث

يونيسف تكشف عن تدهور حاد في الوضع الإنساني بسوريا خلال شهر تموز

بلدي

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الأربعاء، إن الوضع الإنساني في سوريا شهد تدهوراً حاداً خلال شهر تموز الماضي، نتيجة تصاعد القتال في محافظة السويداء واستمرار الأزمة الاقتصادية.

وذكرت المنظمة في تقرير لها أنها قدمت مساعدات لأكثر من 6.4 ملايين شخص داخل سوريا خلال شهر تموز الماضي، نصفهم من الأطفال، وذلك رغم التدهور الحاد في الوضع الإنساني والظروف الاقتصادية الصعبة.

وجاءت هذه المساعدات المنقذة للحياة في وقت تشهد فيه سوريا موجة نزوح جديدة، حيث نزح ما يقارب 192 ألف شخص داخل محافظات السويداء، ودرعا، وريف دمشق، من جراء التصعيد العسكري الأخير.

وأشارت يونيسف إلى عودة أكثر من 1.7 مليون نازح داخلياً و780 ألف لاجئ سوري إلى مناطقهم الأصلية، منذ كانون الأول/ ديسمبر 2024، في مؤشر إيجابي على تحسن الأمن النسبي في بعض المناطق.

لكن المنظمة حذرت في الوقت نفسه من المخاطر المستمرة التي تهدد حياة المدنيين في سوريا، خاصة الأطفال، حيث سُجلت 595 حادثة بسبب مخلفات الحرب منذ كانون الثاني 2025، أدت إلى 451 وفاة و654 إصابة، وكان ثلث الضحايا من الأطفال.

وبينت أن استجابتها الإنسانية الضخمة تواجه خطر التباطؤ بسبب نقص التمويل الحاد، إذ لم يحصل "نداء سوريا 2025" سوى على 25% فقط من المبلغ المطلوب، داعيةً المجتمع الدولي إلى تكثيف دعمه لضمان استمرار وصول المساعدات لملايين المحتاجين.

مقالات متعلقة