أكثر من 40 شهيداً في الغوطة.. وحرب فصائلية مفتوحة في الشمال 

بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
واصل نظام الأسد، اليوم الأربعاء، حملته الوحشية على الغوطة الشرقية المحاصرة، ما تسبب باستشهاد وجرح عشرات المدنيين، فيما تواصل الاقتتال بين "تحرير سوريا وتحرير الشام" في ريف حلب الغربي.

في حلب، سيطر الجيشان السوري الحر والتركي، صباح اليوم الأربعاء، على 3 قرى في ريف مدينة عفرين شمال حلب، عقب معارك مع الوحدات الكردية، أسفرت عن مقتل وجرح العديد من عناصر الأخيرة.
وقال الناشط الإعلامي "رامي مصطفى" المشارك في عملية غصن الزيتون لبلدي نيوز، "إن عناصر الفيلق الثاني وفيلق الشام بالتعاون مع الفصائل الأخرى العاملين في الجيش السوري الحر، شنوا هجوماً على مواقع الوحدات الكردية، استطاعوا خلاله السيطرة على قرية (فيركان) على محور ناحية شران وقريتي (قرة بابا وخربة سلوكي) على محور ناحية راجو، بعد معارك عنيفة مع عناصر الوحدات الكردية".
وفي الريف الغربي، أصيب مدنيون بجروح بعضهم بحالة خطرة، جراء قصف واشتباكات متبادلة بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" في عدد من قرى وبلدات ريف حلب الغربي، شمال سوريا.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز "إن اشتباكات عنيفة بالدبابات والرشاشات الثقيلة تدور بين هيئة تحرير الشام من جهة وجبهة تحرير سوريا من جهة أخرى، في قرى (عاجل، وتقاد، وجمعية الكهرباء في محيط بلدة خان العسل) بريف حلب الغربي، سعيا من الطرفين إلى بسط النفوذ على تلك القرى".
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، لاسيما في بلدة "عاجل" الواقعة في محيط بلدة أورم الكبرى غربي حلب، جراء طلقات عشوائية سقطت على المدنيين، في منازلهم أو شوارع البلدة.
وأردف المصدر أن فصيلي "تحرير الشام وتحرير سوريا" قد أعلنا حرباً مفتوحة على بعضهما، مشيرا إلى أن المعارك مستمرة منذ قرابة الـ 24 ساعة، انطلقت في منطقة "بيوتي" بريف حلب الغربي حلب، وعلى جبهة الملاح في محيط المدينة، وعلى أطراف بلدة أورم الكبرى، وسط استنكار للمدنيين في تلك المنطقة.

في إدلب، استشهد طفل وأصيب مدنيون بجروح، بقصف لطائرة حربية روسية، صباح اليوم الأربعاء، على قرية معراته بريف إدلب، فيما أعلنت فصائل "دحر الغزاة" عن تدمير قاعدة كونكورس لقوّات النظام على جبهة "شم الهوى" إثر استهدافها بصاروخ موجّه.
وفي تطور آخر، سيطرت "جبهة تحرير سوريا" على مدينة أريحا وبلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم، بعد انسحاب عناصر "هيئة تحرير الشام" دون اشتباكات مباشرة بين الطرفين.
فيما تدور اشتباكات بين "هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا" على عدة قرى وبلدات في ريف إدلب.

بالانتقال إلى حماة، تعرضت مدينة اللطامنة لقصف مكثف من الطائرات الحربية الروسية بالتزامن مع قصف مدفعي تسبب بدمار كبير في منازل المدنيين.

وفي حمص، استشهدت امرأة وجرح مدنيان في مدينة الرستن، نتيجة قصف قوات النظام للمدينة بقذائف المدفعية، كما تعرضت قرية تيرمعلة لقصف بالأسطوانات المتفجرة وقذائف المدفعية دون إصابات تذكر.

وإلى العاصمة دمشق وريفها، حيث استشهد 42 مدنياً، وجرح العشرات، اليوم الأربعاء، بقصف جوي ومدفعي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية في اليوم الرابع للحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام وروسيا، وسط صمت مطبق من دول العالم ومجالس الأمم المتحدة وحقوق الإنسان حيال كل ما يجري من مذابح.
وخلف القصف 42 شهيداً مدنياً في حصيلة أولية، توزعوا إلى "22 شهيداً في كفربطنا، و4 شهداء في سقبا، و2 في جسرين، و6 في حمورية، و1 في حزة، و1 في مديرا، و1 في زملكا، و1 في عربين، و2 في الشيفونية، و1 في بيت سوى، و1 في مسرابا".
وقال مراسل بلدي نيوز بريف دمشق إن الطيران الحربي قصف بلدات الغوطة الشرقية بشكل عنيف اليوم مستهدفاً بلدات ومدن "عربين وزملكا وعين ترما وجوبر ودوما وحمورية وكفربطنا وبيت سوى والشيفونية وأوتايا ومسرابا ومديرا وجسرين".
كما قصف الطيران المروحي بلدات عدة منها "حزة" مستهدفا النقطة الطبية والفرن الآلي ليخرجا عن الخدمة بشكل كامل، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدف جميع بلدات الغوطة الشرقية.

جنوبا في درعا، استشهدت امرأة وأصيب العشرات من المدنيين بجروح، في مدينة داعل بقصف من قوات النظام على الأحياء السكنية.
إلى ذلك، استشهد ثلاثة عناصر من الجيش الحر بانفجار عبوة ناسفة على أطراف بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي.
ميدانيا، قصف الجيش الحر مواقع النظام في مدينة درعا وبلدتي ازرع وخربة غزالة، تضامنا مع الغوطة الشرقية المحاصرة.

map=56

مقالات متعلقة