بلدي
كشفت مصادر درزية واستخباراتية غربية أن إسرائيل تقدم دعماً عسكرياً ومالياً لفصائل درزية في محافظة السويداء، بما في ذلك توريد أسلحة وذخيرة ودفع رواتب لنحو 3000 مقاتل، في خطوة تهدف إلى توحيد الفصائل الدرزية المنقسمة وتعزيز نفوذها أمام الحكومة السورية الجديدة، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وقالت اثنان من كبار الشخصيات الدرزية، طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية الموضوع، إن هذا الدعم بدأ منذ اندلاع القتال في السويداء في منتصف يوليو/تموز 2025، حيث ساعدت إسرائيل في توحيد الفصائل وتعزيز قدراتها العسكرية.
وأكد مصدر استخباراتي غربي هذه المعلومات، مشيراً إلى أن إسرائيل تدفع رواتب لعدد كبير من مقاتلي “الميليشيات الدرزية”.
ولم تتمكن “رويترز” من التحقق المستقل من حجم الإمدادات أو المدفوعات، ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو مكتب الوزير رون ديرمر على استفسارات الوكالة حول الدعم للفصائل الدرزية.
وشهدت السويداء منذ منتصف تموز/ يوليو 2025 عنفاً غير مسبوق، بما في ذلك عمليات إعدام خارج القانون وحرق ممتلكات، تورطت فيها قوات حكومية ومجموعات مسلحة، مما أسفر عن مقتل مئات المدنيين وتشريد آلاف الدروز والبدو.
وأعلنت الحكومة السورية عن لجنة تحقيق في الأحداث، لكن المتظاهرين في السويداء رفضوها مطالبين بتحقيق دولي.
يذكر أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي توماس براك عقدوا اليوم الثلاثاء مؤتمراً في دمشق، أعلنوا فيه عن خارطة طريق لحل أزمة السويداء، تشمل محاسبة المعتدين وتقديم مساعدات إنسانية وتعويضات ومصالحة داخلية.