شهدت أحياء مدينة اللاذقية مساء الاثنين أعمال شغب أسفرت عن وفاة شخص وإصابة نحو 13 آخرين بجروح خفيفة، إضافة إلى أضرار واسعة في الممتلكات العامة والخاصة، في حين خيم هدوء تام على المدينة صباح الثلاثاء.
وقال مدير العلاقات الإعلامية في محافظة اللاذقية، نور الدين بريمو، لتلفزيون سوريا، إن قوات الأمن تنتشر بشكل مكثف، ووصلت تعزيزات للجيش من ثكناته القريبة لمنع أي تجاوزات جديدة وفرض الأمن والاستقرار.
وأضاف بريمو أن الإجراءات شملت إغلاق عدد من الطرق الرئيسية، موضحًا أن أعمال الشغب جاءت نتيجة انتشار مقاطع فيديو وأخبار تُظهر تجمعات لأشخاص بقصد القيام بتصرفات غير قانونية، وأن الاشتباكات لم تتضمن استخدام الأسلحة النارية، واكتفت بأضرار مادية.
وتأتي هذه الأحداث بعد مظاهرات شهدتها مدن وبلدات في محافظتي اللاذقية وطرطوس الأحد الماضي، طالبت بـ"الفدرالية وإطلاق سراح موقوفين من فلول نظام المخلوع بشار الأسد"، استجابة لدعوة رئيس "المجلس الإسلامي العلوي الأعلى"، غزال غزال.
وأكد قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، مشاركة بعض العناصر التابعة لفلول النظام في المظاهرات، واعتدائها على عناصر الأمن الداخلي في مدينتي اللاذقية وجبلة.
وأعلنت مديرية الصحة في المحافظة أن حصيلة ضحايا أعمال الشغب بلغت أربعة قتلى و108 إصابات، بينهم عناصر من الأمن الداخلي.