أعلنت وزارة الداخلية السورية، الخميس ، ضبط خلية إرهابية ومجموعة مسلّحة مرتبطة بفلول النظام المخلوع وتتزعمها شخصية معروفة بولائها لإيران، هي عبد الغني قصاب، وذلك خلال عملية نوعية نفذتها وحدات الأمن الداخلي في محافظة طرطوس.
وقال المتحدث باسم الوزارة، نور الدين البابا، إن الأمن الداخلي ألقى القبض على قصاب ونجليه حسن ومحمد علي وعدد من مريديه، بعد ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والأدلة الرقمية، مشيرًا إلى أن العملية جاءت بعد متابعة استخبارية دقيقة.
وأوضح البابا في تصريحات لقناة الإخبارية الرسمية، أن قصاب يعد أحد أبرز أذرع الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وأن عمليات البحث عنه بدأت منذ اليوم الأول لتحرير مدينة حلب، حيث كان يعمل لأكثر من أربعة عقود بالتنسيق مع الحرس الثوري، ويقدّم نفسه بصفة "صاحب حصانة روحية" و"كاشف رباني"، مدّعيًا أنه "المهدي المصلح".
كما لفت إلى أن نشاط قصاب تركّز على استقطاب الشباب في مدارس وجامعات حلب، عبر مركز كان يديره في حي الأعظمية لنشر الأفكار الهدّامة والتجنيد الأيديولوجي لصالح إيران والنظام البائد، إلى جانب عمله الأمني ضد السوريين.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في بيان منفصل أن الوحدات المختصّة نفّذت حملة واسعة بالتنسيق مع فرع مكافحة الإرهاب في طرطوس، استهدفت مركز عمليات للمجموعة في منطقة الشيخ بدر بريف المحافظة، حيث كانت تتحصّن وتزاول نشاطها في أكثر من موقع داخل المناطق الجبلية.
وأكدت أن جميع أفراد المجموعة أُحيلوا إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات وكشف الارتباطات الخارجية والمتورطين في دعمها.
وينحدر قصاب من مدينة معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، حيث نشط في المجال الديني لسنوات، قبل أن يتّهمه الأهالي بالمشاركة في قمع المتظاهرين والعمل لصالح أجهزة النظام المخلوع. وفرّ من المنطقة بعد محاصرة مزرعته، ليستقر لاحقًا في مدينة حلب حتى سقوط نظام الأسد، حيث عُرف بنشاطه الاجتماعي والديني المدعوم من إيران ونشره أيديولوجية قريبة منها.