أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن الوزارة شكلت لجنة للتحقيق في حالات الاختطاف المزعومة في الساحل السوري، شملت مناطق اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، حيث رصدت اللجنة 42 حالة خلال الأشهر الماضية.
وأشار البابا إلى أن اللجنة عقدت 60 جلسة جمعت خلالها الأدلة والشهادات، وتبيّن أن 41 حالة من الشكاوى لم تكن اختطافًا فعليًا، إذ شملت 12 حالة هروب طبيعية مع شريك عاطفي، و9 حالات تغيب مؤقت عن الأقارب أو الأصدقاء، و6 حالات هروب من العنف الأسري، و6 حالات ادعاء كاذب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح البابا أن حالة واحدة فقط ثبت فيها الاختطاف الحقيقي، وتمكنت الجهات المختصة من إعادة الفتاة إلى عائلتها بسلام.
وكانت نشرت وكالة رويترز في حزيران/ يونيو الماضي تقريراً يشير إلى تعرض عشرات النساء والفتيات السوريات من الطائفة العلوية للاختطاف من مجهولين في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة خلال الأشهر الأخيرة.
كشف التقرير عن شهادات عائلات الضحايا تلقت طلبات فدية وتهديدات بالقتل أو احتمال الاتجار بالبشر، ورصد تصاعد القلق في الأوساط العلوية من استهداف ممنهج للنساء.
وأشار التقرير إلى أن 33 امرأة وفتاة من الطائفة العلوية تتراوح أعمارهن بين 16 و39 عاماً خُطفن أو فُقدن منذ بداية العام، وفقاً لإفادات ذويهن، وسط الفوضى التي تلت سقوط الأسد في كانون الأول الماضي.