بلدي
أعلن محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور، اليوم الاثنين، استمرار حملة جمع التبرعات "السويداء مننا وفينا"، بعد نجاح الفعالية الرئيسية التي اختتمت مساء أمس الأحد في قرية الصورة الصغرى بريف المحافظة، حيث تجاوزت التبرعات المجموعة 14 مليون و633 ألف دولار أمريكي.
ووجه البكور جزيل الشكر والامتنان إلى "جميع المتبرعين والمشاركين والداعمين الذين كانوا سنداً حقيقياً في إنجاح الفعالية، ولولا دعمهم لما حققنا هذا النجاح"، داعياً السوريين إلى المشاركة في "هذا العطاء من خلال التبرع عبر الحسابات الرسمية للحملة".
وأشرف الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع على الفعالية، حيث دعا السوريين إلى التبرع بسخاء لتعزيز اللحمة الوطنية، مشدداً على أن "السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا".
وكشف البكور في تصريحات سابقة أن الأموال ستُوجه لترميم آبار مياه، و50 مدرسة، و35 مسجداً، و50 دار عبادة للطائفة الدرزية، و15 كنيسة، بالإضافة إلى تجهيز 20 ألف منزل، و40 بلدية، ومراكز ثقافية، وشوارع، وإنارة، وكهرباء، وتجهيز محطة سميع التي تغذي الريف الغربي والشمالي.
وأضاف أن "ما تشهده المحافظة من تدهور في الخدمات ليس نتيجة تقصير من الدولة، وإنما يعود إلى مواقف داخلية اتخذتها بعض الأطراف في السويداء".
ورغم الترحيب الواسع بالحملة، التي شهدت حضوراً رسمياً كبيراً، لكنها لقيت انتقادات لاذعة من بعض السوريين وأهالي السويداء، الذين يرونها محاولة للتغطية على سياسات الحكومة وتورطها في جرائم وانتهاكات سابقة، بما في ذلك "عملية حصار مستمرة"، والتي تنفيها السلطات وتلقي اللوم على فصائل محلية.