بلدي
اختتمت مساء اليوم الأحد، فعاليات حملة "السويداء منا وفينا"، التي انطلقت في قرية الصورة الصغرى بريف المحافظة، بعد جمع تبرعات تجاوزت 14 مليون و633 ألف دولار أمريكي.
وأشرف الرئيس الانتقالي أحمد الشرع على الفعالية، حيث دعا السوريين إلى التبرع بسخاء لتعزيز اللحمة الوطنية، مشدداً على أن “السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا”، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية.
وشهدت الحملة تدفقاً كبيراً للتبرعات من جهات رسمية وخاصة، حيث ساهمت وزارة الطاقة بمليون و600 ألف دولار، والدفاع المدني باتفاقية لإنشاء مركز جديد بقيمة مليون دولار، ومنظمة بهار بـ700 ألف دولار، وقطر الخيرية وشركاؤها بـ820 ألف دولار، والهلال الأحمر العربي السوري بـ2 مليون دولار، وشبكة الآغا خان بمليون دولار.
كما تبرعت قيادة الأمن الداخلي في السويداء بـ10 آلاف دولار، ومحافظ السويداء مصطفى بكور بـ5 آلاف دولار، ورئيس غرفة تجارة حلب بـ100 ألف دولار، ورئيس غرفة تجارة دمشق بـ150 ألف دولار، وغرفة الصناعة والتجارة السورية بمليون ونصف المليون دولار.
وأكد محافظ السويداء مصطفى بكور أن الحملة تهدف إلى "إعادة اللحمة الوطنية وتعزيز السلم الأهلي"، مشيراً إلى أنها ستساعد في دعم البنية التحتية لأهل المحافظة كجزء أصيل من الوطن. وكشف بكور في تصريحات سابقة أن الأموال ستُوجه لترميم آبار مياه و50 مدرسة و35 مسجداً و50 دار عبادة للطائفة الدرزية و15 كنيسة، بالإضافة إلى تجهيز 20 ألف منزل و40 بلدية، ومراكز ثقافية وشوارع وإنارة وكهرباء، وتجهيز محطة سميع التي تغذي الريف الغربي والشمالي.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة حملات تضامنية شهدتها سوريا خلال الأسابيع الماضية، مثل "فزعة منبج" و"صندوق التنمية السوري" و"دير العز" و"أربعاء حمص" و"أبشري حوران" و"ريفنا بيستاهل" و"الوفاء لإدلب" و"أربعاء الرستن"، التي جمعت ملايين الدولارات لدعم المناطق المتضررة.
ورغم الترحيب الواسع، لقيت الحملة انتقادات لاذعة من بعض السوريين وأهالي السويداء، الذين يرونها محاولة للتغطية على سياسات الحكومة وتورطها في انتهاكات سابقة، بما في ذلك عملية "حصار" مستمرة، والتي تنفيها السلطات وتلقي اللوم على فصائل محلية.