بحث

مظاهرات السويداء مستمرة.. و"الهجري" يطلب تدخلاً دولياً لدعم "جبل باشان"!

بلدي 

وجه الشيخ حكمت سلمان الهجري، الرئيس الروحي للموحدين الدروز في سوريا، استغاثة إنسانية فورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، إلى جانب جامعة الدول العربية، ومنظمتي العفو الدولية والصليب الأحمر الدولي، وكافة الجهات الدولية ودول العالم.

ووصف الهجري في النداء المنبعث من "جبل باشان" - التسمية التي اعتمدها لأول مرة منذ أحداث السويداء في تموز 2025 - الواقع الإنساني الكارثي الناجم عن حصار شامل يشمل الغذاء والدواء والمياه والوقود وحرية الحركة.

وأبرز أن هذا الحصار أدى إلى شلل شبه تام للخدمات العامة، مع انقطاع الإنترنت وتعطيل إصدار الوثائق الرسمية، مما يفاقم معاناة السكان اليومية.

وأكد الهجري في بيانه أن المساعدات الإغاثية الدولية، رغم وصولها بكميات محدودة، تفشل في تلبية الاحتياجات الأساسية، وغالباً ما تُستغل في حملات دعائية للتغطية على الواقع المتدهور.

كما لفت إلى حالة الرعب الدائم بين السكان جراء انتهاكات مستمرة لوقف إطلاق النار، وتوقف تعسفي عن صرف الرواتب والمعاشات للموظفين والمتعاقدين، بالإضافة إلى حرمان الطلاب من التعليم في المدارس والجامعات بفعل التهديدات والاعتداءات المتواصلة.

وتحدث الشيخ الهجري عن “احتلال” أكثر من 35 قرية في شمال وغرب الجبل، مع تدمير واسع للمنشآت الحيوية مثل المستشفيات والمصانع والمطاحن والمعاصر ومحطات الوقود ومستودعات الحبوب، إلى جانب منع متعمد لتوريد المحروقات لإيقاف كل أشكال الإنتاج والحياة، حسب قوله.

ووصف انهيار النظام الصحي بأنه وصل إلى ذروته بعد استهداف الأطباء والعاملين الطبيين وتفجير المرافق الصحية، مما تسبب في وفاة مرضى عدة بسبب نقص الأدوية وعدم توفر الرعاية الطبية الدنيا.

يُذكر أن تسمية "جبل باشان" التي استخدمها الهجري في بيانه، تحمل إيحاءات توراتية عميقة، إذ تعود الكلمة السامية القديمة إلى معنى "الأرض الخصبة" أو "أرض المراعي"، ووردت في العهد القديم كمنطقة غنية بالخصوبة والقطعان.

وفي السياق الجغرافي المعاصر، تشمل هذه المنطقة جبل الدروز (جبل العرب) وسهل حوران وبعض مرتفعات الجولان، وفق موقع “يورو نيوز”.

وسبق أن برز اسم "باشان" في الشأن السوري الحديث مطلع كانون الأول/ديسمبر 2024، عندما سمّت إسرائيل عمليتها العسكرية الكبرى في سوريا "سهم باشان"، مستلهمة من النصوص التوراتية، حيث دمرت خلالها معظم الترسانة العسكرية للجيش السوري السابق وسيطرت على المنطقة العازلة السورية.

ويأتي هذا النداء من جانب الهجري في توقيت يشهد فيه السويداء احتجاجات متجددة، حيث رفع متظاهرون في ساحة الكرامة وسط المدينة اليوم السبت لافتات تحمل شعارات مناهضة للحكومة السورية، كما شهدت مدينة شهبا صباح اليوم تجمعاً لمئات الأهالي في ساحاتها الرئيسية تحت شعار "الامتنان"، معبرين عن امتنانهم للدول التي أبدت تضامنها مع مطالب السويداء الأخيرة، ورفعوا لافتات تطالب بـ"حق تقرير المصير" إلى جانب صور الضحايا والمفقودين.

مقالات متعلقة