بلدي
أعلن الجيش الأردني، صباح اليوم الثلاثاء، مقتل ثلاثة مسلحين حاولوا التسلل إلى الأراضي الأردنية عبر الحدود الشرقية مع سوريا بطريقة غير مشروعة.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في بيانٍ رسمي إن وحدات المراقبة في المنطقة العسكرية الشرقية رصدت المتسللين فجر اليوم، حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك فوراً، ما أسفر عن مقتلهم بعد تبادل إطلاق النار، مؤكدةً أن عمليات التمشيط في المنطقة لا تزال جارية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة.
وأضاف البيان أن القوات المسلحة ستتعامل "بكل حزم وقوة" مع أي محاولات لاختراق الحدود أو تهديد أمن المملكة، مشددةً على استمرارها في حماية الحدود ومنع أنشطة التهريب والتسلل، في وقت تتزايد فيه محاولات التسلل عبر الحدود الشمالية والشرقية للمملكة.
وتقع الحدود الأردنية – السورية على جبهتين رئيسيتين: جبهة شمالية وأخرى شرقية، تبدأ الأخيرة من منطقة خربة عواد في ريف السويداء الجنوبي وتمتد شرقاً حتى منطقة التنف على الحدود الأردنية–العراقية.
وتُعد الجبهة الشرقية الأخطر والأكثر نشاطاً في عمليات التهريب والتسلل، إذ تشهد المنطقة انفلاتاً أمنياً نتيجة خروج محافظة السويداء عن سيطرة الدولة السورية.
وفي سياقٍ متصل، أصدرت إدارتا مكافحة المخدرات في سوريا والأردن في 5 تشرين الأول/أكتوبر بياناً مشتركًا أعلنتا فيه تفكيك شبكات تهريب إجرامية تنشط على الحدود، مؤكدتين مواصلة التعاون الأمني والاستخباري المشترك لمواجهة هذه الظاهرة التي تشكل خطراً إقليمياً متصاعداً.
وتتوقع مصادر عسكرية أن تشهد الأيام المقبلة تعزيزات ميدانية إضافية على طول الحدود الشرقية، ضمن خطة تهدف إلى رفع مستوى الجاهزية الأمنية والتصدي الحازم لمحاولات التسلل والتهريب.