بلدي
أُعلن في حلب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الأشرفية والشيخ مقصود، بعد ساعات من اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" أسفرت عن مقتل مدني وإصابة عدد من السكان، بينهم نساء وأطفال.
ونقلت قناة "الإخبارية" السورية عن مصدر رسمي قوله إن الاتفاق جاء عقب "جهود مكثفة لاحتواء التوتر" الذي تصاعد مساء الإثنين، إثر قصف متبادل استهدف أحياء سكنية في المدينة، أبرزها سيف الدولة والميدان وبستان الباشا والسريان، ما تسبب بحالة هلع وأضرار مادية كبيرة.
واتهم المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، "قسد" بالمسؤولية عن التصعيد، مشيراً إلى إصابة نحو 25 شخصاً من المدنيين نتيجة القصف، ومؤكداً أن الحكومة "ملتزمة باتفاق آذار وتسعى لحقن الدماء وضمان أمن المواطنين".
في المقابل، حمّلت "قوات سوريا الديمقراطية" الحكومة السورية المسؤولية عن التصعيد، وقالت في بيان إن ما يجري هو "نتيجة استفزازات ومحاولات توغل من جانب قوات الحكومة"، نافية وجود قواتها في المنطقة منذ انسحابها مطلع نيسان الماضي.
وشهدت الأحياء الشمالية من حلب مساء أمس اشتباكات هي الأعنف منذ توقيع اتفاق آذار، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي وإصابة ثلاثة آخرين، إلى جانب خسائر مادية واسعة في ممتلكات المدنيين.
