بلدي
عثرت مديرية الأمن الداخلي في حمص، صباح السبت 4 تشرين الأول، على مقبرة جماعية جديدة في منطقة المخرم بريف حمص الشرقي، وذلك بعد بلاغٍ من الأهالي حول وجود رفات بشرية مدفونة في أطراف قرية أبو حكفة الشمالي.
وأوضح مصدر أمني في المخرم لـ«الإخبارية» أن المقبرة تضم ثلاث جثث بينهم أطفال، وقد وُجدوا بملابسهم الكاملة، مشيراً إلى أن الفرق المختصّة تواصل انتشال الجثامين وإجراء الفحوص الجنائية لتحديد هويات الضحايا وظروف وفاتهم.
ويأتي هذا الاكتشاف بعد العثور على مقبرة جماعية أخرى في حي كرم الزيتون بمدينة حمص أواخر الشهر الماضي، وهو الحي الذي شهد خلال الأشهر الماضية حوادث مشابهة لمجازر ارتكبها النظام المخلوع بحسب مصادر محلية وحقوقية.
وكان رئيس الهيئة الوطنية للمفقودين في سوريا، محمد رضا جلخي، قد كشف في وقتٍ سابق عن توثيق أكثر من 63 مقبرة جماعية في أنحاء البلاد، مؤكداً أن عدد المفقودين يُقدّر ما بين 120 و300 ألف شخص، وقد تتجاوز الأرقام المعلنة بسبب صعوبة التوثيق الكامل في المناطق المدمّرة.

وتواصل الجهات المختصّة في حمص تحقيقاتها في موقع المقبرة الجديدة، وسط توقعات بنقل الرفات إلى العاصمة لإجراء تحاليل الحمض النووي، تمهيداً لمطابقتها مع سجلات المفقودين في البلاد.