بلدي
استطاعت حملة "الوفاء لإدلب"، التي انطلقت مساء الجمعة، في الملعب البلدي بمدينة إدلب، جمع أكثر من 200 مليون دولار أمريكي من التبرعات خلال ساعات قليلة فقط.
وتهدف الحملة، برعاية محافظة إدلب، إلى دعم إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية المدمرة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والطرق، وسط مشاركة رسمية وشعبية كبيرة.
وكشفت مصادر محلية عن تدفق التبرعات من منظمات إغاثية وأفراد وشركات، حيث ساهمت منظمة "عطاء الإنسانية" بـ5 ملايين دولار، و"شفق الإنسانية" بـ5 ملايين أخرى، بالإضافة إلى 14 مليون دولار برعاية محافظ إدلب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
كما تبرعت "سامز الطبية" بـ9 ملايين دولار، و"هيئة الإغاثة الإنسانية" بـ6 ملايين، و"الهلال الأحمر في إدلب" بالتعاون مع الصليب الأحمر بـ5 ملايين، أما منظمات أخرى مثل "سيما الإنسانية" و"قيام دار الإنسانية" و"إنسان الخيرية" و"بهار الإنسانية"، فقد ساهمت بمبالغ تتراوح بين 1.1 و2 مليون دولار.
وفي مساهمات بارزة من رجال الأعمال، بلغت تبرعات السوري غسان عبود 55 مليون دولار، بما في ذلك 10 ملايين من شقيقه ماهر عبود، و5 ملايين من زوجته ناهد أسعد عبود، و5 ملايين أخرى من والدته.
كما تبرع رجل الأعمال السوري أيمن أصفري بـ10 ملايين دولار، ومجموعة شركات النفط السورية بـ2.2 مليون، وشبكة الآغا خان للتنمية بـ1.5 مليون، و"بنفسج الإنسانية" بمليون دولار.
ومن الأفراد، ساهم محمد جندلي بـ2 مليون دولار للفقراء، ورجل الأعمال موفق قداح بمليون، بينما تبرع وزراء ومسؤولون برواتبهم أو مبالغ رمزية، مثل وزير الطوارئ رائد الصالح براتبه لعام كامل، ووزير الخارجية أسعد الشيباني بـ3000 دولار، ووزير الإعلام حمزة مصطفى بـ1500 دولار، ومحافظ إدلب بـ1000 دولار.
وتأتي هذه الحملة ضمن سلسلة مبادرات وطنية مشابهة في محافظات سورية أخرى، مثل "ريفنا بيستاهل" و"دير العز"، لتعزيز التضامن ودعم المناطق المتضررة من سنوات الحرب.
وفي خطاب ألقاه خلال مشاركته في الفعالية، أكد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع أن "أهل إدلب بكم استعادت سوريا شموخها وعزتها.. آثرت أن يكون خطابي حول جولتي في الجمعية العامة من هنا من إدلب"، مشدداً على أن "اليوم يوم الوفاء لأمنا إدلب العز، ولها في عنق سوريا الكثير.. اخترت إدلب لأخاطب أبناء سوريا منها وفاء لها".
