بلدي
أصدر محافظ السويداء الدكتور “مصطفى البكور” بياناً أكد فيه متابعة المحافظة الحثيثة لأزمة نقص مادة الطحين، مشدداً على أن تلبية احتياجات المواطنين تأتي في صدارة الأولويات، وأن المحافظة على استعداد دائم للتعاون مع الجهات المعنية لضمان وصول المادة بشكل عاجل.
وأوضح “البكور” أن المحافظة لم تمنع أي جهود تسهم في تأمين الطحين، بل تعتبرها “واجباً وطنياً وإنسانياً”، مؤكداً أن الإجراءات المالية قيد الاستكمال لتأمين الكميات المطلوبة، مع التشديد على أهمية التواصل المستمر مع الجهات المختصة لتخفيف معاناة السكان.
في المقابل، اتهمت مصادر محلية ”اللجنة القانونية” التابعة للشيخ حكمت الهجري بسرقة نحو 2000 طن من مادة الطحين وكميات من النخالة، بقيمة تقدَّر بـ 400 ألف دولار أميركي، بعد بيعها للأفران من دون دفع قيمتها للموردين.
وأشارت المصادر إلى أن مدير المطاحن في المحافظة نسيب ناصيف استلم كامل المبالغ المالية من البيع من دون ترصيد المستحقات، ما أدى إلى توقف التوريد.
وأضافت المصادر أن الفصائل التابعة للهجري رفعت سعر ربطة الخبز من 4000 إلى 5000 ليرة سورية، في ظل الظروف المعيشية القاسية وغياب الرقابة الرسمية، فيما وُجهت اتهامات للفصائل نفسها باحتكار المحروقات المرسلة كمساعدات وبيعها في السوق بأسعار مضاعفة، رافضة إيداع قيمتها في البنوك النظامية.
وطالبت فعاليات مدنية بوقف هذه الممارسات التي وصفتها بـ”العصابات” المسؤولة عن دفع السويداء نحو الجوع والانهيار عبر استغلال الحاجات الأساسية للسكان.
وختم المحافظ البكور بالتأكيد أن الجهات الرسمية لا تتعامل مع ما يسمى بـ”اللجنة القانونية”، وأنها “ليست جهة قانونية معترفاً بها”، لافتاً إلى أن أي تكليف رسمي يتم حصراً عبر التصاريح الصادرة عن السلطات المختصة، في إشارة إلى خطوات مرتقبة لضبط الوضع وإنهاء الأزمة.