بلدي
أفادت مصادر محلية بإحباط محاولة تسلل نفذتها مجموعة مسلحة، ليلة الأحد، حاولت التقدم من محور المزرعة الخاضع لسيطرة قوات الحكومة المؤقتة والمجموعات الموالية لها، باتجاه بلدة المجدل في ريف السويداء الغربي.
وأدت المحاولة إلى اندلاع اشتباكات متقطعة في المنطقة، وفق ما ذكرت المصادر المحلية بينها شبكة “السويداء 24”.
ووفقاً للمصادر، انفجر لغم أرضي بالمجموعة المتسللة أثناء محاولتها خرق الهدنة، مما تسبب بخسائر في صفوفها.
وعقب ذلك، استهدفت قوات الحكومة المؤقتة بلدة المجدل برشاشات ثقيلة من عدة محاور، فيما ردت مجموعات أهلية محلية على مصادر النيران.
كما أشارت تقارير إلى إطلاق قذائف هاون ونيران رشاشات ثقيلة من نوع "23" من مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة باتجاه البلدة، قبل أن تستخدم المجموعة المهاجمة تغطية نارية للانسحاب.
وذكرت وحدة الإعلام والمناصرة البديلة في السويداء، أن المجموعة المتسللة تضمنت أفراداً من العشائر والبدو المتمركزين في الريف الغربي للمحافظة، وبعد انفجار اللغم وتبادل إطلاق النار، عاد الهدوء إلى المنطقة.
يُشار إلى أن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية والمجموعات التابعة لها في الريفين الغربي والشمالي للسويداء، شهدت خروقات متكررة للهدنة خلال الأسابيع الماضية، شملت محاور المجدل وولغا وريمة حازم وسليم وعتيل، وغيرها من المناطق.
وتشهد محافظة السويداء، خلال الأسابيع الأخيرة، حالة من الهدوء الحذر بعد سلسلة من الخروقات المحدودة لوقف إطلاق النار.
وفي خطوة إيجابية، أُعيد فتح طريق السويداء - دمشق قبل أيام، مما سهّل حركة السكان والتجارة، كما تواصل قافلات المساعدات الإنسانية التدفق إلى المحافظة، إلا أنها لا تزال غير كافية لتلبية سوى جزء يسير من الاحتياجات الأساسية للسكان.
من جانبها، كررت الحكومة السورية تعهداتها بإيصال المزيد من المساعدات وإعادة تأهيل الخدمات الأساسية في المحافظة، بما في ذلك تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات العامة، إلا أنه ومع ذلك، يواصل أهالي السويداء التعبير عن مطالبهم بـ"حق تقرير المصير" من خلال مظاهرات غاضبة شهدتها المحافظة مؤخراً، وذلك في أعقاب المجازر التي شهدتها في تموز/يوليو الفائت.