بلدي
كشف مصدر حكومي سوري، تفاصيل الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت منطقة الكسوة في ريف دمشق خلال الـ 48 ساعة الماضية، وأدت إلى سقوط قتلى من الجيش السوري.
ونقلت وكالة “سانا" الرسمية عن مصدر حكومي أن عناصر من الجيش عثروا خلال جولة ميدانية قرب جبل المانع جنوب دمشق بتاريخ 26 آب/ أغسطس الجاري على أجهزة مراقبة وتنصّت، وأثناء محاولة التعامل معها تعرض الموقع لقصف جوي إسرائيلي أسفر عن سقوط قتلى وإصابات وتدمير آليات.
وأضاف المصدر، أن الطائرات الإسرائيلية والطائرات المسيّرة واصلت استهداف المنطقة ومنعت الوصول إليها حتى مساء الأربعاء، في حين تمكنت مجموعات من الجيش من تدمير جزء من تلك الأجهزة وسحب جثامين القتلى.
وأشار إلى أن الطيران الإسرائيلي شن لاحقاً عدة غارات جديدة أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع. وأفادت قناة الإخبارية السورية الرسمية، أن الغارات الجوية تجددت مساء الأربعاء وطالت مواقع في منطقة الكسوة بالتزامن مع تحليق للطيران المسيّر.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من هجوم مماثل شنته الطائرات المسيّرة الإسرائيلية على المنطقة مساء الثلاثاء، وأسفر عن مقتل ستة من عناصر الجيش.
وفي السياق، دانت وزارة الخارجية السورية الاعتداءات الإسرائيلية، واعتبرتها خرقاً لسيادة سوريا وانتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مؤكدة أن الهجمات تهدد السلم والاستقرار الإقليمي والدولي، في وقت أشارت إلى استمرار “التوغلات الإسرائيلية” وعمليات الاعتقال بحق مدنيين في ريف القنيطرة، إضافة إلى التمركز العسكري في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة.