بلدي
أعلنت وزارة الداخلية السورية عن استكمال الخطوات النهائية لتأمين طريق دمشق – السويداء، تمهيداً لإعادة فتحه أمام حركة النقل والتجارة، بعد توقفه بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي التزامها الثابت بتلبية احتياجات أهالي السويداء، وضمان حرية تنقلهم، وتجاوز الآثار السلبية للأزمة التي عصفت بالمنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أن وحدات قوى الأمن الداخلي بذلت تضحيات كبيرة لإنجاز هذه المهمة الوطنية، مؤكدة استمرار جهودها لضمان بقاء الطريق آمناً ومؤمّناً للمواطنين وحركة التجارة. ويأتي هذا الإعلان في إطار مسؤولية الوزارة عن حفظ الأمن والاستقرار في مختلف المحافظات السورية.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام من تحذير آدم عبد المولى، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، من الوضع الإنساني "الخطير" في السويداء، حيث نزح أكثر من 185 ألف شخص جراء أعمال العنف الأخيرة.
ووصف عبد المولى الدمار الهائل في المحافظة، قائلاً: “في الطريق إلى السويداء، رأينا الدمار في كل مكان، ولم يبق منزل واحد دون أن يمس”.
وشهدت السويداء بعد منتصف تموز/يوليو 2025 أحداثاً عنيفة، حيث اقتحمت قوات حكومية المدينة، مما أدى إلى انتهاكات شملت اعتقالات تعسفية، وأعمال عنف واسعة، وإعدامات ميدانية، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين.
وفي أعقاب هذه الأحداث، وتحت ضغط مطالبات دولية وشعبية، تحاول الحكومة السورية مؤخراً، تهدئة الأوضاع في المحافظة، من خلال تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتغيير نبرة الخطاب الإعلامي الرسمي، إلى جانب جهود إعادة فتح الطريق الحيوي.