بلدي
أعلن "المجلس العسكري" في السويداء، يوم الثلاثاء، عن جاهزيته إلى انضمامه إلى قوات "الحرس الوطني" في المحافظة، استجابة لدعوة الشيخ حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية وأبرز معارضي الحكومة السورية في دمشق مؤخراً.
وأشار المجلس في بيان إلى أن الانضمام يأتي "إيماناً بوحدة المصير والهدف، وترحيباً بالإعلان التاريخي الصادر عن الدارة الرئاسية الروحية، الداعي إلى توحيد الصفوف ضمن إطار عسكري منظم"، واصفاً هذه الخطوة بأنها "حكيمة وتاريخية تعبر عن إرادة الشعب في الصمود".
وأكد البيان أن المجلس "مستعد بالكامل لتلبية دعوة الشيخ الهجري"، مشدداً على وضع جميع إمكاناته وقدراته في خدمة هذه الوحدة الوطنية، وكونه "جنوداً أوفياء لترجمة هذه الوحدة على أرض الواقع، حاملين راية الشهداء ومستعدين لبذل كل غالٍ ونفيس في سبيل حماية الأرض وأهلها".
وختم المجلس العسكري بالتأكيد على أن "المعركة التي يخوضها أبناء السويداء هي معركة وجود ومصير، وأن المجلس سيكون عند حسن ظن أبناء المجتمع في الدفاع عن حقوقهم وأرضهم".
يذكر أن "الحرس الوطني" أعلن عن تشكيله رسمياً في 23 آب/أغسطس الجاري بمباركة الشيخ الهجري، ويضم نحو 40 تشكيلًا عسكريًا فعالاً في السويداء. وبدأت عملية التشكيل قبل عدة أشهر، وواجهت صعوبات في جمع المتطوعين، لكن الزخم الذي اكتسبه الهجري بعد قيادته للتيار المناهض للحكومة إثر تدخل قواتها واتهامها بارتكاب انتهاكات في السويداء، ساهم في انضمام مجموعات مسلحة محلية، أبرزها حركة "رجال الكرامة" التي انضمت يوم الأحد.
وعقب انضمام الحركة، بارك الهجري تشكيل "الحرس الوطني" و"اللجنة العليا"، مؤكداً أنهما تمثلان الأجهزة الأمنية والعسكرية والسياسية والقانونية للطائفة الدرزية، ووصف المرحلة الجديدة بأنها "المحنة الجديدة" التي "أُريد منها إبادة الطائفة الدرزية".
ودعا الهجري الدول والشعوب الحرة إلى الوقوف إلى جانب الطائفة الدرزية ودعمهم لإعلان إقليم منفصل، كما حث الفصائل على الالتزام بما أسماه "الذراع العسكري الدرزي"، تحت إشراف ضباط مختصين وبدعم دولي.