بلدي
أعرب أعضاء وفد أميركي يزور دمشق عن دعمهم لسوريا الجديدة بعد لقائهم الرئيس أحمد الشرع، في زيارة اعتُبرت الأولى من نوعها بهذا المستوى منذ سقوط نظام بشار الأسد. وترأس الوفد مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا توم باراك، وضمّ السيناتورة جين شاهين وعضو مجلس النواب جو ويلسون.
وقال النائب جو ويلسون في تغريدة إن اللقاء مع الرئيس الشرع كان "شرفاً له"، مضيفاً أن الوقت قد حان لإلغاء قانون "قيصر" بشكل كامل، باعتباره أولوية لإدارة الرئيس دونالد ترمب ويحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وأكد أن النظام السابق اعتبره "عدواً للدولة"، بينما هو اليوم في دمشق "بفضل الله".
من جانبها، شددت السيناتورة شاهين على استعداد واشنطن للشراكة مع سوريا الجديدة ودعمها في تحقيق الاستقرار الإقليمي. وأوضحت أنها ناقشت مع الرئيس الشرع التقدم الأمني وأولويات الولايات المتحدة، مؤكدةً أهمية ضمان حقوق السوريين من مختلف الخلفيات، وربطت ذلك بالتشريع المقدم إلى الكونغرس بشأن رفع قانون قيصر.
وبحسب بيان صادر عنها، التقت شاهين في دمشق وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات لبحث ملفات المجتمع المدني والمساءلة ومرحلة إعادة الإعمار، كما اجتمعت مع قائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي لمناقشة دمج قواته في الجيش السوري، بالإضافة إلى لقاءات مع قادة دينيين ومدنيين.
أما المبعوث الأميركي توم باراك، فاعتبر أن وحدة سوريا واستقرارها يتطلبان "تمثيلاً من الجميع ولأجل الجميع"، مشيراً إلى أن الدعم المشترك من الحزبين الأميركيين يعكس جدية التوجه نحو هذا الهدف، وأن الحوار هو السبيل لتحقيق مستقبل أفضل.
وكانت الرئاسة السورية أعلنت أن اللقاء تطرّق إلى المستجدات في سوريا والمنطقة وسبل تعزيز التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار.
في السياق نفسه، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا منذ أكثر من عقدين، تنفيذاً لأمر تنفيذي صدر في 30 حزيران/يونيو الماضي، معتبرة أن الظروف التي أدت إلى فرضها على "النظام السابق" قد تغيّرت جذرياً في ظل الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع.
وبذلك انتهت حالة الطوارئ المعلنة منذ عام 2004، فيما أبقت واشنطن على إجراءات محاسبة الأفراد المرتبطين بانتهاكات حقوق الإنسان أو شبكات المخدرات بموجب أوامر تنفيذية أخرى.