بلدي
أدانت وزارة الخارجية السورية التوغّل الإسرائيلي في منطقة بيت جن بريف دمشق والسيطرة على تل باط الوردة في جبل الشيخ، ووصفت الخطوة بأنها تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليميين.
وأكدت الوزارة أن هذا التصعيد يشكّل تحدياً صارخاً لأحكام القانون الدولي ويقوّض جهود الاستقرار، محذّرة من تفاقم حالة التوتر في المنطقة نتيجة استمرار هذه الانتهاكات.

ويأتي الموقف السوري بعد سلسلة اعتداءات إسرائيلية استهدفت مواقع مختلفة داخل الأراضي السورية خلال الأشهر الماضية، ما أثار انتقادات متكررة من دمشق التي تعتبرها انتهاكاً للسيادة.
وجددت الخارجية دعوتها للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لتحمّل مسؤولياتهم في ردع سلطات الاحتلال ووقف ما وصفته بـ"الممارسات العدوانية".
وقال مكتب العلاقات الإعلامية في دمشق وريفها إن نحو 100 عنصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلوا إلى أطراف قرية ومزرعة بيت جن في منطقة "باط الوردة"، مستخدمين 11 عربة عسكرية ومطلقين الرصاص بشكل مباشر على المدنيين. وأكد أن الاحتلال سيطر على تل "باط الوردة" في سفح جبل الشيخ.
وفي ريف القنيطرة، توغلت قوات إسرائيلية يوم الأحد 24 آب/أغسطس في قرية عين العبد ونفذت عملية تفتيش داخل أحد المنازل، تزامناً مع اقتحام بلدتي بريقة وبئر عجم حيث سيطر الاحتلال على مفرزة الأمن الداخلي في بريقة واعتقل شخصاً.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن الأحد نفسه تنفيذ عدة عمليات مداهمة واعتقال عدد من السوريين خلال الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن "قوات لواء الجولان 474 بقيادة الفرقة 210" صادرت مستودعات أسلحة تضم صواريخ آر بي جي وعبوات ناسفة وكلاشينكوف.
وتعد هذه التطورات استمراراً للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا، حيث أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع دمشق عام 1974، وشنت مراراً توغلات وغارات جوية أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير مواقع عسكرية سورية.