بحث

"الهلال الأحمر" ينتشل المزيد من الجثث في مناطق عدة بريف السويداء

بلدي 

أفادت مصادر طبية أن فرق الهلال الأحمر السوري، انتشلت خلال الأيام الماضية المزيد من الجثث قي قرى ريف السويداء الغربي والشمالي، وتم نقل بعضها إلى مشفى السويداء الوطني ومستشفيات دمشق ودرعا.

وأوضحت أن الجثث كانت في حالة تحلل متقدمة نتيجة مرور ما يقارب شهر على استشهاد أصحابها، مشيرة إلى أن فرق الهلال الأحمر القادمة من دمشق ودرعا قامت بانتشالها من منازل أو طرقات في القرى المنكوبة.

وتعرفت بعض العائلات على جثامين ذويها، من خلال الملابس أو علامات مميزة.

وذكرت المصادر أن إحدى الجثث انتُشلت من المركز الثقافي في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، وهو الموقع الذي أعلنت صفحة "محافظة السويداء" عن بدء ترميمه على يد الحكومة السورية، حيث نُشرت صور للمحافظ مصطفى بكور مع عمال بناء داخله.

ويأتي الترميم بعد تعرض المركز للحرق والتخريب، وهو ما اعتبره ناشطون محاولة لـ"طمس الأدلة" في موقع شهد جرائم واسعة النطاق نسبت إلى قوات الحكومة المؤقتة، بحسب ما نقلت شبكة “السويداء 24”.

وأكدت المصادر أن فرق الهلال الأحمر المشاركة في عمليات الانتشال تأتي من دمشق ودرعا، بينما تُمنع فرق الهلال الأحمر المحلية في السويداء من دخول هذه القرى، التي لا تزال تتمركز فيها قوات الحكومة المؤقتة ومجموعات مسلحة موالية لها.

ودعت المصادر أي شخص لديه مفقود يُشتبه باستشهاده في القرى المنكوبة إلى التوجه إلى مركز الهلال الأحمر قرب دوار المرود في مدينة السويداء، وتزويد الفرق بمعلومات دقيقة عن الموقع المحتمل لوجود الجثمان، ليتم إرسال هذه المعلومات إلى فرق الهلال الأحمر في دمشق ودرعا للبحث عنه.

وتقول شبكة “السويداء 24”، إن حوالي 30 قرية وبلدة في شمال وغرب محافظة السويداء لا تزال تشهد عمليات نهب للبنية التحتية، في ظل تمركز قوات الحكومة، بينما هُجّرت عشرات الآلاف من العائلات قسراً من منازلها، وتعرض المئات للاختطاف أو الإعدام الميداني.

وتشهد السويداء توترات مستمرة، حيث انطلقت السبت الماضي مظاهرات شعبية في نقاط متعددة، أبرزها "ساحة الكرامة"، تحت شعار “تقرير المصير”، وطالب المحتجون برفع الحصار عن المحافظة، وإعادة فتح أوتوستراد دمشق-السويداء، وخروج القوات الحكومية والعشائر المسلحة من المنطقة، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين وتسهيل تبادل الأسرى.

وتأتي هذه المطالب في أعقاب أحداث عنيفة شهدتها المحافظة منذ منتصف تموز/يوليو 2025، حيث اقتحمت قوات حكومية المدينة، مما أسفر عن انتهاكات شملت اعتقالات تعسفية وأعمال عنف وإعدامات ميدانية، أودت بحياة مئات المدنيين.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن مصدر حكومي، اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ومعه رئيس الاستخبارات، عقدا اجتماعاً في باريس مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، والمبعوث الأمريكي توماس باراك.

ورغم تكهنات مراقبين بأن الاجتماع في باريس ربما انتهى بالاتفاق على فتح معبر إنساني عبر الحدود بين السويداء وإسرائيل، نفت دمشق هذه التقارير، ولم تتضح حتى الآن تفاصيل الاتفاق بين الطرفين بشأن حل أزمة السويداء.

مقالات متعلقة