بلدي
قتل عنصران من قوى الأمن الداخلي، فجر اليوم في مدينة طرطوس، جراء تعرض دورية لإطلاق نار من مسلحين مجهولين أثناء اقترابها من سيارة مشبوهة مركونة على جانب الطريق.
وقال مصدر أمني لوكالة "سانا": "أحد المسلحين أطلق النار مباشرة على عناصر الدورية عند محاولتهم تفتيش السيارة، ما أسفر عن مقتل عنصرين، فيما لاذ المهاجمون بالفرار".
وأضاف: "باشرت الجهات المختصة بملاحقة السيارة وتحديد هوية المعتدين لإلقاء القبض عليهم".
ويأتي الهجوم، بحسب المصدر، "في وقت تكثف فيه الأجهزة الأمنية عملياتها لملاحقة مجموعات خارجة عن القانون، وسط محاولات فلول النظام البائد لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة الساحلية".
وأكد المصدر أن "الخطوة التالية تتمثل في متابعة التحقيقات والملاحقات الأمنية حتى القبض على منفذي الاعتداء وتقديمهم للقضاء".
وتشكل حادثة مقتل عنصرين من قوى الأمن الداخلي في طرطوس حلقة جديدة ضمن سلسلة التحديات الأمنية التي تشهدها مناطق الساحل السوري في الأشهر الأخيرة، حيث تكاثرت الهجمات المباغتة ضد الدوريات والحواجز، بما يشير إلى تنامي نشاط جماعات مسلحة مجهولة تعمل بأسلوب منظم وتستفيد من حالة التوتر الأمني السائدة.
ومن المرجح أن تدفع هذه التطورات الجهات المعنية إلى تعزيز الإجراءات الميدانية في طرطوس ومحيطها، عبر تكثيف نقاط التفتيش والدوريات، وتوسيع نطاق عمليات الملاحقة لتشمل الطرق الرئيسية والمناطق المحيطة، في محاولة لإغلاق الثغرات ومنع تكرار مثل هذه الهجمات.