بلدي
اندلعت ليلة الجمعة، اشتباكات عنيفة بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقوات تابعة للجيش السوري في منطقة البوحمد قرب قرية “مغلة” شرقي الرقة، وفق ما أفاد مراسل شبكة "بلدي".
وشهدت قرية مغلة كبيرة بريف الرقة الشرقي مواجهات بالأسلحة المتوسطة على ضفاف نهر الفرات، فيما استهدف مجهولون حاجزين أمنيين تابعين لـ"قسد"، هما دوار أمن الدولة ومفرق الجزرة في مدينة الرقة، وسط استنفار أمني كبير لـ"قسد".
في سياق متصل، دفعت قسد بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى بلدة غرانيج شرقي دير الزور، حيث تمركزت أكثر من 70 آلية عسكرية في محيط شركة الكهرباء ومنطقة الفرات، مع إغلاق مداخل ومخارج البلدة.
وقد أثارت هذه التعزيزات مخاوف الأهالي من احتمال شن مداهمات واعتقالات، تزامناً مع بدء حملة مداهمات في بلدة الكشكية.
وتأتي هذه التطورات في ظل توترات متصاعدة في منطقة الجزيرة السورية، حيث أعلنت مجموعات عشائرية النفير العام ضد “قسد” التي تسيطر على الرقة والحسكة وأجزاء من دير الزور، احتجاجاً على سياساتها.
وتتزامن هذه الأحداث مع مفاوضات جارية بين “قسد” والحكومة السورية في دمشق، تهدف إلى دمج “قسد” ومؤسساتها في الجيش والمؤسسات الحكومية.
وتتهم دمشق “قسد” بالمماطلة في تنفيذ هذا الاتفاق الموقع في آذار/ مارس الماضي بين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي، مما يزيد من حدة التوترات في محافظات الجزيرة السورية.