بلدي
بعد 12 يومًا من الجهود المتواصلة، أعلنت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، اليوم الثلاثاء، عن إخماد حرائق غابات اللاذقية بشكل كامل، في واحدة من أعقد عمليات الإطفاء التي شهدها ريف الساحل السوري.
وتمت العملية بتنسيق محلي وإقليمي، شملت تضاريس صعبة وألسنة لهب متقلبة، وكادت تهدد التجمعات السكانية في أكثر من منطقة.
تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الطوارئ ركزت على إعلان نجاح السيطرة على الحرائق التي اجتاحت مناطق واسعة من أحراج اللاذقية. وتم تسليط الضوء على الجهود التي بُذلت ميدانيًا من قبل فرق الإطفاء، التي لم تهدأ منذ اندلاع النيران، حيث خاضت معركة مع ألسنة اللهب عبر منحدرات وتضاريس وعرة.
ووصف الوزير رائد الصالح العملية بأنها "الأعقد ميدانيًا"، مشيرًا إلى نجاح الفرق في احتواء حريق كبير في منطقة المشيرفة، من خلال تنفيذ خطة دقيقة اعتمدت على مد خراطيم مياه بطول يقارب كيلومترين، الأمر الذي ساعد على تبريد البؤرة بالكامل والحيلولة دون إعادة اشتعالها.
تزامنًا مع ذلك، لا تزال فرق الدفاع المدني، بالتعاون مع وحدات إطفاء قطرية وعراقية، تتابع عملها في منطقة برج زاهية بريف اللاذقية. وأوضح بيان الدفاع المدني أن الجهود الحالية تركز على التبريد والرصد، تحسبًا لأي تجدد للحرائق نتيجة الرياح أو ارتفاع درجات الحرارة.
في تطور ميداني متصل، نجحت فرق الإطفاء يوم أمس بإخماد حريق ضخم اندلع في منطقة جبلية قرب بلدة شطحة في ريف حماة، حيث اقتربت النيران بشكل خطير من منازل المدنيين قبل أن تتم السيطرة عليها بالكامل.
