بحث

الرقة بحالة توتر.. والشيخ "الهويدي" ينفي دعمه لـ"قسد" ويؤكد على وحدة سوريا

بلدي 

أصدر الشيخ هويدي بشير الهويدي، أحد أبرز شيوخ قبيلة “العفادلة” في محافظة الرقة، بياناً توضيحياً نفى فيه بشكل قاطع ما نُسب إليه من دعم لميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وأكد الشيخ الهويدي أن البيان المتداول الذي يزعم تأييده لـ"قسد" كاذب وغير صادر عنه، مشدداً على تمسكه بوحدة سوريا أرضاً وشعباً، تحت راية الدولة السورية.

وفي بيانه الصادر مساء السبت، أعلن الشيخ الهويدي دعمه الكامل للحكومة السورية في دمشق بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع والجيش العربي السوري، رافضاً أي مشاريع انفصالية أو فيدرالية في سوريا تحت أي ذريعة.

وجاء في البيان: “أنا الموقع أدناه، هويدي بشير الهويدي، أنفي بشكل قاطع ما ورد في البيان المنسوب لي... وأعلن بشكل واضح وصريح أنني مع الدولة السورية، وأرفض أي مشاريع تهدد وحدة سوريا”.

وأكد مصدر مقرب من الشيخ الهويدي لمراسل "بلدي" صحة هذا البيان، مشيراً إلى أن البيان السابق المتداول الذي يدعم "قسد" مزور.

وأضاف المصدر أن قبيلة “العفادلة”، إحدى أكبر القبائل في الرقة، تقف مع الإرادة الشعبية في المحافظة ولا يمكن أن تؤيد أي جهة تعارض تطلعات أبناء المنطقة.

وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من الاحتقان الشعبي في محافظة الرقة والمناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وتشير تقارير إلى أن "قسد" ضيّقت خلال الفترة الماضية، على المدنيين المحتفلين بسقوط النظام، ولاحقت من استخدموا رموز "الهوية البصرية" التي أعلنت عنها الحكومة السورية الجديدة.

وازدادت التوترات خلال اليومين الماضيين عقب تعثر المفاوضات بين "قسد" والحكومة السورية في دمشق، حيث ألقى المبعوث الأمريكي توم باراك باللوم على "قسد" بسبب تباطؤها في تطبيق اتفاق آذار/مارس المبرم بين الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، مما زاد من التوتر في المنطقة.

يُذكر أن قبيلة العفادلة تُعدّ من القبائل العربية الكبرى في محافظة الرقة، وكانت قد تعرضا سابقاً لاستهداف أحد شيوخها، وهو الشيخ بشير فيصل الهويدي، الذي اغتيل في عام 2018 في ظروف غامضة، حيث وجّهت اتهامات آنذاك إلى "قسد" بالوقوف وراء العملية، وهو ما نفته الأخيرة.

مقالات متعلقة