بلدي
أفادت مصادر محلية أن مكتب العلاقات الأمنية التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في مدينة الطبقة غربي الرقة، أرسل خلال اليومين الماضيين استدعاءات لعدد من الأشخاص بسبب استخدامهم رموز وصور الهوية البصرية السورية الجديدة على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت مصادر محلية أن الأشخاص المستدعين خضعوا لتفتيش دقيق لهواتفهم المحمولة في مقر المكتب الأمني، مما أدى إلى اعتقال عدد منهم والإفراج عن آخرين بعد التحقيق.
وبحسب ما أكدت شبكة "نهر ميديا" المحلية، تم رصد المستدعين من خلال مخبرين أبلغوا عن جهات اتصالهم التي تستخدم صورة الهوية البصرية، إلى جانب تتبع مجموعات "الكومينات" على تطبيق واتساب، والتي أصبحت إلزامية لسكان الأحياء لتسجيل طلباتهم للمواد الأساسية مثل الخبز والغاز.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل تصاعد التوتر بين "قسد" وسكان المناطق التي تسيطر عليها خصوصاً في الرقة، على خلفية التضييق على الحريات الشخصية والرقابة المشددة التي تفرضها القوات على الأهالي، فضلاً عن انتشار الفساد والمحسوبيات.
وسبق أن اشتكى سكان في مناطق سيطرة “قسد”من مضايقات تعرضوا لها خلال الاحتفالات بسقوط النظام السوري السابق، حيث تمت ملاحقة أشخاص رفعوا العلم السوري الجديد، وفق ما أفاد ناشطون محليون.
وتشير هذه الحوادث إلى استمرار سياسات القمع التي تمارسها "قسد"، مما يعزز الشعور بالاستياء بين السكان الذين يتطلعون إلى مزيد من الحرية والاندماج في المرحلة الجديدة التي تشهدها سوريا.
وتبقى مناطق شمال شرقي سوريا، بما في ذلك الرقة والحسكة، خارج سيطرة الحكومة المركزية في دمشق، رغم الاتفاق الموقع في 10 آذار 2025 بين الرئيس الانتقالي أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي.
