تواصل فرق الإطفاء السورية والتركية، لليوم الثالث على التوالي، جهودها لإخماد الحرائق الحراجية المشتعلة في قرى التفاحية والروضة والميدان ضمن ناحية قسطل معاف، وفي محيط بلدة ربيعة بريف اللاذقية، وسط ظروف ميدانية بالغة الصعوبة.
وتواجه فرق الإطفاء تحديات كبيرة، أبرزها وعورة التضاريس الجبلية التي تعيق وصول الآليات إلى بؤر النيران المنتشرة على مساحات واسعة، بالإضافة إلى سرعة الرياح التي تساهم في امتداد ألسنة اللهب.
وأدى اشتعال الحرائق إلى انفجار مخلفات حرب وألغام في محيط قرية التفاحية، ما زاد من تعقيد عمليات الإخماد وعرّض حياة رجال الإطفاء للخطر، بالتزامن مع توسّع رقعة النيران في المنطقة.
وبدأت صباح اليوم السبت 5 تموز فرق إطفاء تركية المشاركة في عمليات الإخماد، بعد تنسيق مسبق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية، حيث وصلت طائرتان مروحيتان و11 آلية، من بينها 8 سيارات إطفاء و3 ملاحق لتزويد المياه.
ويشارك في عمليات الإطفاء 62 فريقاً من الدفاع المدني السوري وأفواج الغطاء الحراجي، في محاولة للسيطرة على النيران التي اندلعت منذ صباح الخميس 3 تموز في مناطق قسطل معاف وزنزف وربيعة.
