بلدي
ألقت إدارة الأمن الداخلي، اليوم الأربعاء 18 حزيران/ يونيو، في محافظة اللاذقية القبض على العميد السابق "دعاس حسن علي"، رئيس فرع أمن الدولة في دير الزور خلال فترة النظام السوري السابق، بتهم ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات بحق المدنيين.
جاءت العملية الأمنية بعد متابعة ورصد مستمرين، وتمت إحالة الضابط إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه. يُعد "دعاس" من الشخصيات الأمنية المعروفة في المنطقة، وله سجل طويل في قمع الاحتجاجات منذ بداية الثورة عام 2011.
العميد "دعاس حسن علي" كان من أبرز ضباط أمن الدولة في دير الزور، وسبق أن تولى منصبه في فترة النظام البائد، حيث تورط في انتهاكات جسيمة بحق السكان، إضافة إلى جرائم اقتصادية منها سرقة النفط وبيعه لمصلحته الشخصية.
وأكدت وزارة الداخلية أن اعتقاله جاء نتيجة متابعة دقيقة وعملية نوعية نفذتها أجهزة الأمن.
على الرغم من بلوغه سن التقاعد، جرى تمديد خدمته لسنوات عدة ليظل من أقدم الضباط في الأجهزة الأمنية بدير الزور، إلى جانب ضباط بارزين مثل اللواء جامع جامع والعميد عصام زهر الدين، ويُعرف "دعاس" بميوله نحو النفوذ الإيراني في المنطقة، وهو من قرى الساحل السوري.
مع انطلاق الثورة السورية في 2011، لعب "دعاس" دوراً مركزياً في حملات القمع ضد المتظاهرين في دير الزور، حيث كان مسؤولاً عن عمليات الاعتقال والاستجواب والتعذيب.
وتشير العديد من سجلات المعتقلين إلى تعرضهم للتنكيل تحت إشرافه المباشر، خصوصاً في الأشهر الأولى من الثورة.
واتهمت تقارير حقوقية عدة العميد "دعاس" بارتكاب جرائم حرب، من ضمنها تعذيب آلاف المعتقلين الذين قضى عدد كبير منهم تحت التعذيب. هذا السجل جعله من أبرز الوجوه الأمنية المرتبطة بسياسات القمع في المنطقة الشرقية خلال السنوات الماضية.