بحث

أكثر من 10 حالات خطف في السويداء خلال أقل من 48 ساعة

بلدي 

شهدت محافظة السويداء، توتراً أمنياً اليوم الجمعة، أول أيام عيد الأضحى، إثر عمليات خطف وخطف مضاد استهدفت مدنيين، وفقاً لما أوردته شبكة "السويداء 24"، ما تسبب بتصاعد التوترات في المحافظة.

وأفادت الشبكة أن مقطع فيديو انتشر ليلة أمس يظهر شابين من السويداء محتجزين لدى مجموعة مسلحة من العشائر، حيث هدد أفراد المجموعة الشابين أثناء استجوابهما، بينما أكد الشابان أنهما دخلا المنطقة بالخطأ، قبل أن يتعرضا للخطف، على طريق دمشق-السويداء.

في غضون ذلك، انتشرت أنباء عن اختفاء الشاب طارق كيوان من قرية سهوة البلاطة مع سيارته على الطريق ذاته، دون أي تفاصيل عن مصيره، مما دفع عائلته لإطلاق مناشدة لكشف ملابسات الحادثة.

وأدت هذه الحوادث إلى عمليات خطف عشوائية في مناطق متفرقة بالمحافظة، استهدفت عشرة مدنيين من عشائر السويداء، عُرف منهم: حمزة أبو ثليث، وخلدون المسيلم، وهاني الزعرت، ورامز الربيدان، وحسن الوهبان، ومعتز المغير، ومحمد الرمثان، وصاحي الرمثان.

وأكدت مصادر عشائرية أن عمليات الخطف جاءت رداً على حادثة الخطف الأولية على طريق دمشق-السويداء، مشيرة إلى أن جهوداً أهلية أدت إلى إطلاق سراح بعض المخطوفين، بما في ذلك محمد وصاحي الرمثان، وفقاً لتصريحات شقيقهما للشبكة.

في سياق منفصل، أفاد موقع "القريّا برس" أن حاجزاً لقوات “الأمن العام” التابعة للحكومة، في منطقة المسمية، أوقف الشابين مضر غبرة وخلدون نقور من السويداء، بعد العثور على مسدس وعلبتي ذخيرة روسية بحوزتهما، وتم تحويلهما إلى قسم أمن المسمية ثم إلى دمشق، وأكد مصدر مقرب من الموقوفين أن هناك مساعٍ للإفراج عنهما خلال الأيام القادمة، نافياً أي علاقة لعائلتيهما بالتوترات الأخيرة في المحافظة.

ورغم تعهدات الحكومة السورية الجديدة بفرض الأمن ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، تشهد مناطق عدة في سوريا، خاصة الساحل السوري والجنوب، فوضى أمنية متصاعدة وحساسيات طائفية، مما يهدد السلم الأهلي ويزيد من مخاوف الأهالي والسكان. 

مقالات متعلقة