قال وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن جيشه لن ينسحب من قمة جبل الشيخ وسيبقى في ما سماه "المنطقة الأمنية" جنوبي سوريا، مؤكداً في منشور عبر منصة "إكس" أن سياسة حكومته "واضحة" برفض قيام دولة فلسطينية والإبقاء على الوجود العسكري على جبل الشيخ.
وأضاف أن قطاع غزة سيُجرّد من السلاح "حتى آخر نفق"، وأن نزع سلاح حركة حماس سيجري إما على يد قوات الاحتلال أو قوة دولية في بعض المناطق.
ويأتي ذلك فيما كانت إسرائيل قد عرضت على سوريا، وفق ما كشفه موقع "أكسيوس" في أيلول الماضي، مقترحاً لاتفاق أمني يشمل منطقة منزوعة السلاح وحظر طيران من جنوب غربي دمشق حتى الحدود، وهو ما ترفضه دمشق.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بوجود قلق داخل الأوساط الإسرائيلية من احتمال أن يفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الانسحاب من جبل الشيخ، عقب الزيارة "التاريخية" للرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض. وذكرت الصحيفة أن جرافات إسرائيلية تعمل حالياً في موقعين قرب القمة داخل الأراضي السورية، على ارتفاع نحو 2800 متر، في إطار عمليات ترميم وتحصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الاحتلال توغلت داخل الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول 2024، وأن الاتصالات غير المعلنة بين مقربين من نتنياهو ومبعوثين عن الحكومة السورية "لم تُحرز تقدماً".
من جهته، قال الرئيس السوري أحمد الشرع، في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" عقب لقائه ترمب، إن المفاوضات مع إسرائيل "صعبة لكنها مستمرة" بدعم أميركي ودولي، مؤكداً تفضيله اتفاقاً يعيد الأراضي المحتلة منذ كانون الأول 2011 دون الدخول في مسار "التطبيع الواسع".
