أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن المناقشات التي أجراها مع الإدارة الأميركية حول الملف السوري ركزت على خطة دمج "قسد" في القوات الحكومية، وإنهاء ما وصفه بالتهديد الإسرائيلي لسوريا.
وفي لقاء متلفز عبر قناة A Haber، أوضح فيدان أن مسار دمج قسد كان محورياً في محادثاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومسؤولي البيت الأبيض، مشيراً إلى أن هذا المسار يتطلب تفاهمات مشتركة وأن المحادثات بين دمشق وقسد “ذات أهمية بالغة”، رغم توقفها سابقاً بسبب تدخلات إسرائيلية وتطورات إقليمية.
وأضاف أن القضية الأساسية حالياً هي ضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأي أراضٍ سورية، ومنع تحول سوريا إلى تهديد لإسرائيل، مع الحفاظ على وحدة الأراضي. وقال إن على الولايات المتحدة ممارسة ضغوط بهذا الخصوص.
وأشار فيدان إلى أن أنقرة تتوقع تقدماً في المفاوضات بين دمشق وقسد، لافتاً إلى وجود مباحثات متزامنة مع واشنطن وأن الجهود تُوجَّه للوصول إلى “نتيجة واضحة”.
وأكد أن تركيا تعمل على دعم الاستقرار وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين وترسيخ الشرعية الدولية للإدارة السورية الجديدة، مع مراعاة مصالح سوريا ووحدتها. وقال إن معالجة التحديات المتعددة التي تواجه البلاد تتطلب جهداً إقليمياً ودولياً، وأن توافق الفاعلين الرئيسيين يشكل عاملاً حاسماً.
واتهم فيدان إسرائيل بـ“استفزازات” في جنوبي سوريا، خاصة تجاه الدروز، معتبراً أن بعض الأطراف تحاول تحويل الأوضاع الحالية إلى فوضى داخلية قد تتسبب بتوترات في مناطق أخرى. وختم بالتأكيد أن أنقرة تتابع التطورات عن كثب وتحذر من استغلال المرحلة الانتقالية لإنتاج مخاطر جديدة داخل سوريا أو بدعم خارجي.
