نفت مديرية الإعلام في رئاسة الجمهورية العربية السورية، يوم الجمعة، بشكل قاطع ما نشرته وسائل إعلام عن تعاون رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقالت المديرية في بيان رسمي: "ننفي صحة المعلومات التي ذكرتها بعض التقارير الصحفية عن تعاون الرئيس الشرع مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش والقاعدة منذ 2016". وأضافت أن جميع القرارات والإجراءات آنذاك اتخذت "بقرار داخلي مستقل دون أي تنسيق أو طلب من أي طرف خارجي".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في تقرير مفصل أن الشرع تعاون سراً مع التحالف الدولي منذ 2016، مستندة إلى مسؤولين سوريين ودبلوماسيين غربيين، وأن الولايات المتحدة زوّدت الحكومة السورية الجديدة بمعلومات استخباراتية ودعم عسكري.
وفي سياق آخر، اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا ولبنان، توم براك، أن زيارة الشرع إلى واشنطن ولقائه بالرئيس ترامب شكلت "منعطفاً حاسماً"، مؤكداً أن دمشق ستلعب دوراً فعالاً في مواجهة بقايا داعش وفيلق القدس وحزب الله وحركة حماس، بالإضافة إلى التعاون في جهود إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وشدد براك على أن الالتزام يشمل "بُعداً أمنياً واستراتيجياً يهدف إلى بناء شراكة فعّالة لمكافحة التطرف ودعم السلام في المنطقة"، معتبراً أن القيادة الأميركية الجديدة ترتكز على مبدأ "الأمن أولاً، ثم الازدهار"، بعيداً عن ظلال الماضي.