أطلقت الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، فعاليّة "يوم حوار مع المجتمع المدني السوري" في قصر المؤتمرات بدمشق، وذلك ضمن برنامج مؤتمر "بروكسل 9" لدعم سوريا، وفي أول انعقاد للحدث داخل البلاد منذ تأسيسه عام 2017. وتركّز الدورة الحالية على مناقشة قضايا الانتقال، ومنها العدالة الانتقالية، والتماسك الاجتماعي، والتحوّل نحو التعافي الاجتماعي والاقتصادي، وتمكين الشباب.
وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن الفعاليّة "تدشّن شراكة متينة بين الدولة والمجتمع المدني وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي"، مشيرًا إلى أن المجتمع المدني "يمثّل نبض الشارع وجسرًا بين الدولة والمجتمع".
بدورها، اعتبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات أن الحوار المطروح "خطوة أولى نحو التغيير"، مؤكدة أن إعادة بناء البلاد "تقوم على شراكة تحترم أدوار الدولة والمجتمع المدني في التخطيط والتنفيذ والمساءلة".
أما ميخائيل أونماخت، القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، فأشار في منشور على منصة إكس إلى حضور أكثر من 300 ممثل عن المجتمع المدني، معربًا عن تطلعه إلى "سماع الأولويات والآمال المطروحة خلال الحوار".
وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا سويكا إن استضافة الحدث في دمشق "تعكس التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الشمولية والمصالحة وتوفير مساحة مدنية آمنة داخل سوريا"، موضحة أن تنظيم الفعاليّة جاء بشراكة مع منظمات المجتمع المدني السورية وبالتعاون مع الحكومة السورية.