بحث

نتنياهو يكشف شروطه للثقة بالرئيس الشرع

ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، مستقبل التعامل مع الرئيس السوري أحمد الشرع بالتعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غربي سوريا الملاصقة لمرتفعات الجولان المحتلة.
وقال نتنياهو خلال مقابلة مع الإعلامية الأسترالية إيرين مولان، الخميس 13 تشرين الثاني، إن التساؤلات الرئيسية تتعلق بما إذا كانت سوريا ستصبح بلدًا آمنًا، وهل سيقضي الشرع على الجهاديين في جيشه، وهل سيتعاون لتحقيق منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا المتاخمة لمرتفعات الجولان.
وأضاف نتنياهو: "لقد تحركت لحماية إخوتنا الدروز، وأرغب في التوصل إلى ترتيب يضمن نزع السلاح في جنوب غربي سوريا وتوفير حماية دائمة للأقلية الدرزية هناك".

وكان الجيش الإسرائيلي قد نفذ ثلاث غارات على مبنى رئاسة الأركان العامة في دمشق، في 16 من تموز الماضي، ردًا على تدخل الجيش السوري في فض النزاع في السويداء بين فصائل السويداء والعشائر.
وعن ثقته بالجانب السوري، استشهد نتنياهو بعبارة للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان حول التعامل مع الاتحاد السوفيتي، وهي: "ثق ولكن تحقق"، وأضاف: "أما أنا فأقول: ثق، ولا تثق، ولكن تحقق".

وفي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست في اختتام زيارته إلى واشنطن قبل يومين، سُئل الشرع بشأن ما إذا كانت سوريا ستوافق على نزع سلاح المنطقة الواقعة جنوب دمشق بناءً على مطالب نتنياهو.
فأجاب الشرع أن الحديث عن نزع السلاح من منطقة بأكملها سيكون صعبًا، مشيرًا إلى أنه إذا ساد أي نوع من الفوضى، فمن سيتولى حماية المنطقة؟ وأضاف: "وإذا استُخدمت هذه المنطقة المنزوعة السلاح من بعض الأطراف كمنصة لضرب إسرائيل، فمَن سيتحمل المسؤولية عن ذلك؟ هذه أراضٍ سورية، وينبغي أن تتمتع سوريا بحرية التصرف في أراضيها".
ومضى قائلاً: "احتلت إسرائيل الجولان لحماية نفسها (كما تزعم)، والآن تفرض شروطًا في جنوب سوريا لحماية الجولان".

وبعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد أواخر 2024، تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية لسوريا، رغم تأكيد دمشق التزامها باتفاقية فصل القوات لعام 1974، والتي أعلنت تل أبيب انهيارها.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، شن الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية منذ الإطاحة بالأسد، ما أدى إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
وتحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967، وتجري دمشق وتل أبيب بوساطة أميركية مفاوضات للتوصل إلى اتفاق أمني.

مقالات متعلقة