بحث

تصريحات لافتة من لندن.. الشيباني يتحدث عن دولة مدنية وانتخابات رئاسية سورية

قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن بلاده تمرّ بمرحلة انتقالية منهكة وتتطلب وقتًا للتعبير عن نفسها، مؤكداً أن الحكومة تعمل على تأسيس مناخ سياسي جديد يقوم على المشاركة وبناء الثقة ونبذ الطائفية.

وأضاف الشيباني، خلال جلسة حوارية في معهد تشاتام هاوس بلندن اليوم الخميس، أن السفارة السورية التي أعيد افتتاحها في لندن "ستخدم مصالح السوريين ولن تعود مقرًا للاستخبارات"، في إشارة إلى ممارسات النظام المخلوع سابقًا. وأكد أن سوريا دولة جمهورية تعتمد على الانتخابات، وأن انتخابات رئاسية وبرلمانية ستُجرى بمشاركة جميع السوريين.

وأوضح أن نجاح التجربة السورية يعتمد على التعايش والتعددية وترميم الدستور والقوانين بصورة مدروسة، مشيرًا إلى أن الحكومة "تدعم مسار العدالة الانتقالية وتعمل على إنصاف الضحايا ومحاسبة المتورطين بجرائم نظام الأسد".

وتناول الشيباني أحداث السويداء والساحل، معتبرًا أن للساحتين سياقات مختلفة؛ إذ وصف أحداث الساحل بأنها "مفتعلة من فلول النظام"، بينما ربط اضطرابات السويداء بتراكمات اجتماعية "فجّرها تدخل إسرائيل"، على حد قوله، مضيفًا أن الحكومة تعمل على احتواء الأزمة، لكنها تواجه أطرافًا داخل المحافظة "لا ترغب بالتسوية". وذكر أن السلطات أوصلت 70 قافلة مساعدات إلى السويداء.

وفي ما يتعلق بملف "قسد"، قال الشيباني إن الحكومة تعمل على دمج قوات سوريا الديمقراطية بالجيش السوري، مؤكداً أن دمشق منفتحة على الحوار شرط ألّا يؤدي ذلك إلى التقسيم أو اللامركزية. وأضاف أن تغيير اسم الدولة "من صلاحيات البرلمان"، وأن سوريا تسعى لدمج جميع المكونات ضمن دولة موحدة.

أما بشأن الاعتداءات الإسرائيلية، فرأى الشيباني أن إسرائيل "تلعب دورًا سلبيًا وغير راضية عن التغيير الذي حصل في سوريا"، مشيراً إلى أن دمشق تتعامل مع هذه الاعتداءات بالدبلوماسية لتفادي التصعيد. وقال إن أي اتفاق محتمل مع إسرائيل يجب أن يُنظر إليه ضمن إطار إعادة بناء سوريا، واصفًا مقاربة تقسيم البلاد لضمان أمن إسرائيل بأنها "خاطئة".

وعن العلاقة مع روسيا، أكد الشيباني أن دمشق "لا ترغب في الانحياز لأي قطب"، وتسعى لبناء علاقات واقعية ومتوازنة، ولا تريد عودة موسكو للتحكم بسوريا كما في السابق، كما لا تريد استعداءها.

مقالات متعلقة